الجدل يشتعل حول مسرحية “Venus”… بديع أبو شقرا يوضح موقفه

تستعدّ المسرحيّة العالميّة “Venus in Fur” لجولة دوليّة، إذ من المقرّر أن تُعرض في دبي في الثاني عشر و الثالث عشر منسبتمبر المقبل على خشبة “Zabeel Theatre” في جميرا زعبيل سراي، على أن تُعرض لاحقًا في مونتريال، كندا.
لكن المفاجأة التي أثارت تفاعل المتابعين، كانت ظهور الممثّل بديع أبو شقرا، إلى جانب الممثّلة رولا بقسماتي، على البوستر الرسميّ للمسرحيّة، وهذا ما شكّل صدمة للكثيرين، خاصة أنّ النسخة اللبنانيّة السابقة من “فينوس”، التي قُدّمت قبل أسابيع على المسرح في بيروت احتفالًا بمرور عشر سنوات على عرضها، كانت من بطولة بديع إلى جانب الممثّلة ريتا حايك، التي ارتبط اسمها بهذا العمل المسرحيّ الشهير.
لكن بعد البلبلة التي أثارها الإعلان عن الجولة الجديدة لمسرحيّة “Venus in Fur” من بطولة بديع أبو شقرا والممثّلة رولا بقسماتي، ظهرت الممثّلة ريتا حايك، في فيديو عبر حسابها على “إنستغرام”، تحت عنوان “توضيح فينوس”، إذ شكرت فيه الجمهور على كمّ الرّسائل الدّاعمة والمؤثّرة التي وصلتها.
وفي رسالتها بالصوت والصورة، شكرت ريتا الجمهور على رسائله وتضامنه معها، بعد انتشار إعلان لمسرحيّة بعنوان ” Venus in fur”، التي وصفتها بالنسخة المقلّدة عن “Venus” اللبنانيّة الأصليّة، التي عُرضت قبل عشر سنوات وأُعيد عرضها مؤخّراً وحقّقت نجاحًا هائلًا تجاوز مئة وعشرين عرضًا كامل العدد، مضيفةً أنّ من بين الأسباب الرئيسيّة لنجاح المسرحيّة كان، بكل تواضع، الدور الذي عملت عليه بجهد كبير، وركّبته وهي شخصيّة “فاندا” اللبنانيّة التي خلقتها.
وأضافت ريتا قائلةً: “لقد شاركت معكم النجاح والفرح، لذلك قرّرت أن أشارك معكم الحقائق كما هي وأجيب عن جميع الأسئلة”.
وتوجّهت ريتا، برسالتها إلى جمهورها في كندا ودبي، قائلة: “Venus التي ستُعرض في كندا ودبي ليست نفسها فينوس اللبنانيّة التي قدّمتها في لبنان”. موضّحةً أن جزءًا كبيرًا من نجاح المسرحيّة يعود إلى ثلاثة أصدقاء عملوا وتعبوا معًا ووضعوا رؤيا مشتركة لهذه المسرحيّة. لكن للأسف، ما حدث هو أنّ حقوقها الفنيّة والماديّة سُلبت من أقرب الناس، من أشخاص كانت تعتبرهم أصدقاء، مؤكّدةً أنّها ستستعيد حقّها وستعرف كيف تحصل عليه”.
واختتمت رسالتها قائلة: “ما يعنيني فعلًا في هذه القصّة هو تعليقاتكم وردود الفعل من قبلكم. أنتم آلاف الناس الذين شاهدوا Venus، فشهادتكم هي بالنسبة لي كل شيء”.
نذكر أنّ ريتا، أرفقت الفيديو بتعليقٍ جاء فيه: “للتّوضيح. لكلّ المصدومين… أنا أيضًا مصدومة”، كما عادت ونشرت صورة تؤكّد أنّ بيع تذاكر المسرحيّة الجديدة في دبي يتمّ باستخدام اسمها وصورتها.
نشير أنّ الممثّلَين بديع أبو شقرا ورولا بقسماتي، لم يُصدرا أي تعليق على ما ورد على لسان ريتا، حتّى اللحظة، فيما تلقّت الأخيرة آلاف التعليقات من زملائها، منهم طارق سويد ونيقولا معوض وغيرهم ومن الجمهور، الذي رفض ما حصل، مؤكّدًا أنّ ريتا هي بطلة المسرحيّة الأساسيّة ويجب أن تبقى كذلك.
من جهة أخرى، اعتبر بعضهم أنّهم شاهدوا المسرحيّة من أجل ريتا فقط. كما أنّ ريتا، بحسب معلوماتنا، لديها عتب كبير على زميلها الممثّل بديع أبو شقرا، الذي التزم الصمت ولم يقف إلى جانب الحقّ وفضّل أن يوافق على العرض في دبي وكندا على حساب شريكته ريتا، حيث حققا معًا نجاحًا هائلًا منذ عشر سنوات وكانا شريكَين في هذا العمل، شريكَي رؤيا ونجاح.
أمّا المنتج ومخرج المسرحيّة جاك مارون، الذي تواصلنا معه، فقد أكّد أنّ لديه التزامات وعقود وقعها في الخارج وحاول أن يُظهر ريتا وكأنّها المخطئة لأنّها انسحبت فجأة من المسرحيّة، ولم يذكر الأسباب المُوجبة لانسحابها وأنّ فكرة وموضوع المسرحيّة كانا لها من الأساس وأنّها كانت شريكة انتاج ونجاح وبدل تفهّم موقف ريتا المُحقّ والاعتراف بأهميّة واستثنائيّة مشاركتها في المسرحيّة ودورها الأساسيّ في إعلاء شأن المسرحيّة ورواجها، هدّد بمقاضاتها بتهمة التشهير والإساءة لسمعته خاصّة أنّ ريتا وافقت على هذه الشراكة دون التوقيع على أي عقد يضمن حقوقها مستندة لصداقة اعتبرتها متينة وصادقة.
في هذا السياق، علّقت رئيسة تحرير موقع “بصراحة”، الإعلاميّة باتريسيا هاشم، على الجدل الدائر، عبر خاصيّة القصّص القصيرة على “إنستغرام “، إذ كتبت:
“Venus هي أنتِ
هي شغفك واحترافك ومهنيتك وابداعك، لا هي ورق ولا ديكور ولا بوستر ولا تذاكر ملوّنة…
هي كل نفسٍ من نفسك Venus وهي كل جرأة إرتديتها لتخدمي شخصيّة تباهت بإسمك.
لو لم يكن الناس أوفياء لكِ لانهزّت خشبة المسرح تحتكِ… أكثرهم أوفياء”.
طارق سويد نشر صورة تجمعه بريتا عبر “إنستغرام”، وكتب:” إلى جانبك حتّى النهاية كما أنتِ إلى جانبي منذ البداية بالفعل وليس بالكلام إلى النهاية بجانبك ودائمًا ..أحبّك”.
أمّا الممثّل اللبنانيّ نيقولا معوّض، فدافع عن ريتا، بقوّة إذ دان عبر خاصيّة القصص القصيرة على “إنستغرام”، المجتمع الجشع والفاسد، كما عبّر عن صدمته بأنّ المجال الفنّيّ ليس محصّنًا من الظلم.كما أكّد أنّ ريتا حايك، هي من أعطت الحياة لمسرحيّة “Venus”، حتّى لو حاول الآخرون حرمانها من هذا الفضل أو التقليل من قيمته.
اذًا الموضوع أكبر من مطالبة بأتعاب ماديّة أو معنويٍة بل تخطّى ذلك ليكون خذلانًا بين أصدقاء حلموا معًا وشقّوا ونجحوا في الاستثمار في عمل مسرحيّ عالميّ وجيّروا له موهبتهم وشغفهم، ثم افترقوا متجاهلين أنّ قوتهم كانت في وحدتهم وأنّ العمل المعدّل ربّما يجول العالم وينجح، لكنه على الاكيد فرّقهم إلى الابد وسيبقى دليلًا على أنّ المصالح تكون دائمًا الغالب الأغبى .
الجدير بالذكر أنّ المسرحيّة، من تأليف ديفيد آيفز وإخراج وإنتاج جاك مارون وهي عمل مسرحيّ جريء يحظى بإشادة نقديّة كبيرة حول العالم.
تحديث يوم السبت الساعة الخامسة بعد الظهر:
في ظل الجدل الدائر حول إعادة تقديم مسرحية “Venus”، خرج الممثل بديع أبو شقرا عن صمته، مؤكدًا عبر خاصية الستوري أن ريتا حايك كانت وما زالت “ركنًا أساسيًا” وشريكة لا نقاش فيها في هذا العمل. وأوضح أن التغييرات التي طرأت على عرض دبي وكندا تعود إلى التزامات مهنية سابقة مع جهات منتجة خارج لبنان، وأن أي خطوة جديدة يجب أن تأتي بعد إنهاء الالتزامات السابقة ووضع شروط واضحة ومناسبة للطرفين، “إذا أراد أن يُكمِل”.
مقالات شبيهة
عرض جميع المقالاترغم الألم… زينة مكّي تكتب سطور الأمل في معركتها مع الجنف
مناسبة اليوم العالميّ للتّوعية بمرض الجنف (انحناء العمود الفقريّ)، الذي يصادف في السّادس والعشرين من…
هيفا وهبي ترفض الصّلح مع نقابة الموسيقيّين: التّمسّك بالحقّ
رفضت الفنّانة اللبنانيّة، هيفا وهبي، محاولات الصّلح التي بادر بها نقيب المهن الموسيقيّة في مصر،…
إستدعاء شيرين عبد الوهاب الى النيابة… والسبب ؟
تقدّم المحامي فهد مرزوق وكيلاً عن المدير السابق للسوشيال ميديا الخاصة بالفنانة المصرية شيرين عبد…