صحافي مصري يطالب نقيب الموسيقيّين المصريّين بالاعتذار الفوريّ لراغب علامة

طالب الإعلاميّ المصريّ عادل حمّودة، نقيب الموسيقيّين في مصر، مصطفى كامل بتقديم اعتذار فوريّ للفنّان اللبنانيّ راغب علامة، بعد قرار إيقاف حفلاته في القاهرة على خلفيّة لقطة انتشرت له أثناء تقبيل إحدى المعجبات به، في حفله الأخير بالسّاحل الشّماليّ.

وفي برنامجه “حقك تعرف”، روى “حمّودة” واقعة قديمة تعود إلى عهد الرّئيس الرّاحل جمال عبد النّاصر، قائلًا إن وزير الإعلام الأسبق محمد فايق، كان جالسًا معه ذات مرّة،  حين أخبره أنّه  تلقّى اتصالًا من “عبد النّاصر”، يسأله عن سبب مغادرة الشّحرورة صباح لمصر.

 وبعد تواصل “فايق” معها، تبيّن أنّ الضّرائب المفروضة عليها أرهقتها، هذا ما دفعها للعودة إلى لبنان وحين علم “عبد الناصر” بالأمر، أوصى بمعاملتها برفق فيما يتعلّق بالضّرائب لتعود إلى القاهرة وتواصل نشاطها الفنّيّ.

وأشار “حمودة” إلى أنّ “عبد النّاصر” كان يرى في صباح نموذجًا للفنّان العربيّ وكان يدرك أنّ القاهرة يجب أن تبقى عاصمةً لاحتضان المواهب العربيّة فمن لا يغنّي في القاهرة ليس مطربًا حقيقيًّا، ومن لا يمثّل فيها لا يُعد ممثلًا حقيقيًّا.”

وانتقد “حمّودة” القرار الصّادر بحق راغب علامة، واصفًا إيّاه بـ”المبالغ فيه”، ومؤكّدًا أنّ راغب فنّان راقٍ وخلوق، ولا ذنب له في ردود الفعل العاطفيّة من بعض المعجبات به وتابع قائلًا: “النّقيب (الذي تحاشى ذكر اسمه)، تصرّف وكأنّه على ظهر حصان يشهر سيفه ليقاتل في معركة وهميّة، وكأن ما حدث جريمة لا تليق بأخلاق المجتمع المصريّ.”

وأضاف: “نعيش في زمن يستطيع فيه أيّ شخص أن يقول أيّ شيء وكل من يمتلك سلطة يظن أنّ من حقه التّصرف بها كما يشاء”.

وفي ختام حديثه، شدّد “حمّودة” على أنّ الدور الحقيقيٍ لنقيب الموسيقيّين هو فتح المجال أمام المواهب العربيّة وتهيئة مناخ فنّيّ منفتح يتيح للمبدعين من المحيط إلى الخليج أن يقدّموا فنّهم على المسارح المصريّة وليس إصدار قرارات عقابيّة ومعالجة المشاكل بالخناجر.