فضل شاكر من «ظلّ المخيم» إلى حضن ‎الدولة: خطوة لإنهاء الغياب الطويل

فضل شاكر من «ظلّ المخيم» إلى حضن ‎الدولة: خطوة لإنهاء الغياب الطويل

كتبت ثريا حسن زعيتر

في خطوة مفاجئة أعادت إحياء النقاش حول فنان طال غيابه عن الأضواء، وأثارت قضيته جدلاً وطنياً وعربياً، سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر (اسمه الحقيقي فضل عبد الرحمن شمندر)، نفسه، مساء السبت، إلى مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز الحسبة على المدخل الغربي لمخيم عين الحلوة في صيدا، منهياً أكثر من 12 عاماً من التواري عن الأنظار، منذ الأحداث الأمنية في عبرا، بتاريخ 23 حزيران 2013.
وقد انتقل شاكر، سيراً على الأقدام، من مكان تواجده في حي المنشية داخل مخيم عين الحلوة، الذي كان يقيم فيه، باتجاه حاجز الجيش في محلة الحسبة على المدخل الغربي للمخيم، حيث كانت تنتظره دورية من مخابرات الجيش اللبناني، اقتادته الى وزارة الدفاع، حيث بوشر التحقيقات معه، بإشراف القضاء المختص.
وسيحال شاكر إلى المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت لمحاكمته في الملفات القضائية، التي تضم أحكاماً غيابية صادره بحقه خلال السنوات الماضية، من بينها 15 عاماً مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية،على خلفية اتهامات بمساندة إمام مسجد بلال بن رباح السابق الشيخ أحمد الأسير.
وافادت مصادر متابعة للملف الى انه جرى تحديد موعد لمثول الفنان فضل شاكر أمام القضاء العسكري في أحد الملفات في جلسة وذلك غداً الثلاثاء.

وبحسب بيان رسمي صادر عن قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه، أمس، أنه «بتاريخ 04-10-2025، مساءً، نتيجة سلسلة اتصالات بين الجيش والجهات المعنية، سلم المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر المعروف «شاكر»، نفسه إلى دورية من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة - صيدا، وذلك على خلفية أحداث عبرا في العام 2013. بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص».
 وأكدت مصادر مقربة من الفنان فضل شاكر، لـ«اللـواء»، أن «قراره لم يكن عفوياً، بل جاء نتيجة قناعة ورغبة منه بطي صفحة الماضي والعودة إلى حياته الطبيعية، عبر المثول أمام القضاء اللبناني، بعد ضغوطات حياتية وأمنية عانى منها داخل مخيم عين الحلوة، إضافة إلى إنهاء حالة الغياب الطويلة التي أثارت الكثير من التساؤلات حول مصيره ومسار حياته».

يُعد الفنان فضل شاكر (56 عاماً)، من أبرز الأصوات الغنائية في العالم العربي خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث عرف بمزيج فريد من الرومانسية والحنين في صوته، ما جعله يحظى بشعبية واسعة في لبنان وخارجه.
لكن، مسيرته الفنية، توقفت بشكل مفاجئ منذ عام 2011، قبل أن يظهر لاحقاً إلى جانب الشيخ أحمد الأسير في أحداث صيدا، ما أدخله في دوامة قضائية معقدة، انتهت بتواريه في المخيم لفترة طويلة، محاطاً بالجدل الأمني والسياسي حول وجوده!
القضية، التي تحمل أبعاداً فنية وأمنية وسياسية في الوقت نفسه، لم تصدر حولها الكثير من البيانات لتوضيح ما ستؤول إليه الخطوات القضائية القادمة، حيث يترقب الرأي العام اللبناني والعربي، بفارغ الصبر ما ستسفر عنه الإجراءات، وأن يكون هذا التسليم بداية جديدة للفنان.
تأتي خطوة تسليم الفنان فضل شاكر لنفسه إلى الجيش اللبناني، في وقت حساس يشهد فيه لبنان تحولات سياسية وأمنية، ما يجعل عودة شخصية عامة ذات شعبية واسعة مثله إلى دائرة الضوء، مثار اهتمام وتكهنات حول تداعياتها على الصعيد الفني والاجتماعي.

وأكدت المصادر أن ملف الفنان فضل شاكر، لم يصل بعد إلى المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، لتحديد موعد لجلسة إعادة محاكته في التهم الموجهة إليه، في ضوء تسليم نفسه!

  جريدة اللواء

الكلمات المخصصة لهذا المقال:
مشاهير نجوم الفن

مقالات شبيهة

عرض جميع المقالات

"اللعبة هتبتدي".. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "السلم والثعبان"

كشفت الشركة المنتجة عن البوستر الرسمي الأول لفيلم “السلم والثعبان.. لعب عيال”، استعدادًا لطرحه في…

مريم محمّد أول إماراتيّة على منصّة ملكة جمال الكون 2025

مريم محمّد أول إماراتيّة على منصّة ملكة جمال الكون 2025

  تُوِّجت الشابّة مريم محمد (26 عامًا) كأوّل إماراتية تمثّل دولة الإمارات العربية المتحدة في…

سطوح بيروت تطلق مشروع “نساء الشمس” بمشاركة ندى كوسا

سطوح بيروت تطلق مشروع “نساء الشمس” بمشاركة ندى كوسا

  نشرت جمعية “سطوح بيروت” عبر صفحتها الرسمية فيديو خاص بملكة جمال لبنان ندى كوسا…