الميلاد في البيوت… نورٌ لا ينطفئ رغم الظروف
كتبت ثريا حسن داخل البيوت اللبنانية، ولا سيّما في بيوت الجنوب التي يلفّها القلق والحزن، تبدأ حكاية الميلاد من تفاصيل بسيطة تصنع فرحا كبيرا مع اقتراب العيد، تتحوّل غرف الجلوس إلى مساحة لقاء عائلية، حيث يجتمع الأولاد والأهل حول شجرة الكريسماس، يزيّنونها بما تيسّر من زينة، ويشعلون الأضواء الملوّنة بضحكاتٍ تحاول أن تكسر صمت الأيام الصعبة. أيدٍ صغيرة تتعلّق بالنجمة المضيئة، وعيون بريئة تلمع فرحًا، فيما يشارك الأهل أبناءهم هذه اللحظات، مستعيدين دفء العائلة ومعنى العيد الحقيقي. لا تقتصر الزينة على الشجرة فحسب، بل تمتدّ إلى زوايا المنازل، حيث تحضر المغارة كرمزٍ للإيمان والسلام، وتُضاء الشموع كرسالة رجاء في زمنٍ قاسٍ. ورغم بساطة الإمكانات وارتفاع كلفة المعيشة، يصرّ الأهالي على الحفاظ على تقاليد الميلاد، مؤمنين بأن الفرح لا يُقاس بحجم الزينة، بل بما تحمله القلوب من محبة وتماسك. ورغم كلّ ما يفرضه الوضع الاقتصادي الصعب والحزن الذي يلفّ بيوت الجنوب، تبقى فرحة الميلاد حاضرة لا تنكسر. فرحة تولد من ضحكة طفل، ومن اجتماع العائلة حول طقس التزيين، ومن أملٍ يتجدّد بأن الأيام المقبلة تحمل نورا أكثر سلاما. هكذا يبقى الميلاد مناسبة للفرح ولمّ الشمل، ورسالة صمود تؤكّد أن نور العيد أقوى من كلّ وجع.
مقالات شبيهة
عرض جميع المقالاتوفاة المخرج روب راينر وزوجته والشرطة تحقق في “جريمة قتل” محتملة
تم الإعلان عن وفاة المخرج روب راينر (78 عامًا)، وزوجته ميشيل (67 عامًا)، في وقت…
من الرياض… فهد ميره يثني على وعي طلاب العمارة ويؤكد أهمية دورهم في مستقبل المملكة
شارك الباحث في العمارة والتراث فهد أحمد ميره في تحكيم مشاريع طلبة قسم العمارة بكلية…
في مؤتمره الدولي الـ15 في شرم الشيخ "اتحاد النحالين العرب" يكرّم "ثانوية السفير" لمبادراتها في مجال البيئة الخضراء
انعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية على مدى ثلاثة أيام المؤتمر الدولي الخامس عشر لـ"…
















