المصممة هنادي عبود: البساطة هي جوهر الأناقة… والتراث هو الهوية

المصممة هنادي عبود: البساطة هي جوهر الأناقة… والتراث هو الهوية

منذ طفولتها، كان عالم الألوان والأقمشة حاضرا في حياة المصممة هنادي عبود، فتحول الشغف المبكر بتناسق الخطوط وتنسيق التفاصيل إلى مسار مهني واضح. فبعد تخرجها  عام 2002، افتتحت محلها الخاص وبدأت رحلتها الفعلية في عالم تصميم الأزياء، مستندة إلى الموهبة والدراسة والخبرة العملية.

تؤمن عبود بأن تصميم الأزياء فن يقوم أساسا على الهواية والشغف، فحب تركيب العناصر، وتناسق الألوان، والتنظيم، والحس الهندسي، كلها ركائز لا يمكن أن تتحقق من دون موهبة حقيقية. وقد لعبت البيئة التي نشأت فيها دورا  أساسيا  في صقل ذائقتها، إذ عاشت في منزل والدتها التي كانت تعمل في الأشغال الحرفية وتتمتع بذوق رفيع، ما زرع فيها حب الفن منذ الصغر، إضافة إلى نشأتها في بيت لبناني غني بالحس الفني.

أما أسلوبها في التصميم، فيرتكز على مبدأ البساطة والأناقة، إذ ترى أن الأناقة الحقيقية لا تحتاج إلى زخرفة مفرطة أو تعقيد زائد، بل تنبع من صفاء الخطوط وهدوء التفاصيل، حيث تشكّل البساطة جوهر الرقي وأساسه.

وفي ما يتعلق بالإلهام، تؤكد هنادي عبود أن الأفكار لا تأتي من مصدر واحد، بل تتكوّن من مراقبة العالم، ومتابعة خطوط الموضة العامة وألوان السنة، إضافة إلى التفاعل مع الزبونات، اللواتي يشكلن مصدر إلهام أساسي، إذ قد تولد الفكرة من شخصية امرأة، أو من قماش، أو من لون يخلق أجواء تتحول إلى تصميم متكامل.

وتحتل الثقافة والتراث مكانة محورية في أعمالها، إذ تعتبر أن المصمم الذي لا يحترم تراثه يفقد هويته. وقد درست تطور الزي اللبناني عبر التاريخ، من الأزياء الفينيقية وصولًا إلى زي “الست نسب” الذي يعد اللباس التقليدي اللبناني، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على قدسية هذا الزي وعدم تشويهه في المحافل العالمية.

تحويل الفكرة من خيال إلى تصميم جاهز، برأيها، يتطلب الجمع بين الدراسة النظرية والخبرة العملية، فالمصمم الذي يتقن الرسم ويفهم تقنيات الخياطة والتنفيذ يستطيع أن يحول أفكاره إلى قطع واقعية قابلة للتطبيق بدقة واحتراف.

ورغم خبرتها الطويلة، ترى عبود أن هذا المجال لا يعرف حدودا  للتعلم، وأن التحديات مستمرة، فيما بات الإبداع ضرورة تفرضها متطلبات السوق والاستمرارية.

ورغم حبها لتصميم مختلف أنواع الأزياء، يبقى فستان الزفاف الأقرب إلى قلبها، لما يحمله من رمزية ومشاعر خاصة، فيما تشكل فساتين السهرة مساحة للتجديد، والأزياء اليومية تحديا للجمع بين العملية والرقي.

وتختم هنادي عبود بالتأكيد على أهمية الحضور الرقمي اليوم، وعلى أن الموهبة وحدها لا تكفي لدخول هذا العالم، بل لا بد من الالتزام، والعمل الجاد، وفهم السوق، وبناء علاقة ثقة مع المرأة، لأنها جوهر هذا المجال وروحه

https://www.instagram.com/p/DSpx2qfDJWI/?utm_source=ig_web_copy_link&igsh=MzRlODBiNWFlZA==

#هنادي_عبود #تصميم_أزياء #موضة #أناقة #هوية #تراث #فستان_زفاف #فساتين_سهرة #إبداع #alladyqueen

الكلمات المخصصة لهذا المقال:
أزياء وموضة العائلة الجمال

مقالات شبيهة

عرض جميع المقالات
الفستان المزوّد بغطاء رأس يعود بقوّة في سهرات الموسم!

الفستان المزوّد بغطاء رأس يعود بقوّة في سهرات الموسم!

هناء بلال - goodpress واصل الفستان المزوّد بغطاء رأس موصول حضوره اللافت في عالم الموضة،…

كريستيان لوبوتان يطلق مجموعة رمضان 2025: ألوان محايدة ولمسات ذهبية للأناقة الرفيعة

كريستيان لوبوتان يطلق مجموعة رمضان 2025: ألوان محايدة ولمسات ذهبية للأناقة الرفيعة

أعلن كريستيان لوبوتان Christian Louboutin عن إطلاق مجموعته المصغرة لرمضان 2025، وهي مجموعة ذات إصدار محدود، صممت…

“غلامور شو

“غلامور شو" 2025 يضيء كازينو لبنان… وإيلي فارس يخطف الأضواء بمجموعةٍ تُهدي الجمال لـ"عبير"

  كتبت ندى جمال .. في أمسيةٍ جمالية تمازج فيها الإبداع اللبناني بروح الموضة العربية…