![]() |
أعنف زلزال بتاريخ تركيا.. انتهى بمقتل نحو 33 ألف |
![]() |
زلزال تركيا |
درجات الحرارة نزلت لما دون 22 درجة تحت الصفر بالمناطق المنكوبة وتسببت في سقوط مزيد من الضحايا اهتز العالم اليوم على وقع أخبار الزلزال الذي ضرب أنحاء من تركيا وسوريا، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى وآلاف الجرحى حتى الآن. وبتصريحاته، أشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لهذا الزلزال واصفاً إياه بأكبر الكوارث التي شهدتها تركيا بعد زلزال أرزنجان (Erzincan) عام 1939. ويصنف زلزال أرزنجان كأعنف زلزال بتاريخ تركيا الحديث، أي عقب انهيار الدولة العثمانية وقيام جمهورية تركيا الحديثة، حيث خلف الأخير دمارا هائلا وحصد أرواح عدد كبير من الأشخاص.
وخلال فترة عاش أثناءها العالم على وقع اندلاع الحرب العالمية الثانية عقب غزو الألمان لأراضي بولندا، اهتز إقليم أرزنجان في حدود الساعة الواحدة وسبع خمسين دقيقة ليلا، حسب التوقيت المحلي، يوم 27 ديسمبر 1939 على وقع زلزال مدمر بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر. ومع وجود مركزه بالقرب من مدينة أرزنجان، عاصمة إقليم أرزنجان، امتد هذا الزلزال غربا لمسافة 400 كلم مخلفا المزيد من الدمار بالمناطق المحاذية. وبسبب شدته، خلف زلزال أرزنجان موجات تسونامي بالبحر الأسود تراوح ارتفاعها ما بين متر و3 أمتار.
بادئ الأمر، تحدثت السلطات التركية حينها عن مقتل حوالي 8 آلاف شخص بسبب هذا الزلزال. وباليوم التالي، ارتفعت تقديرات عدد القتلى لتبلغ حوالي 20 ألفا. وخلال نفس ذلك اليوم، شهدت المنطقة موجة برد قاسية. وقد قدرت درجة الحرارة بالمناطق المنكوبة حينها بنحو 22 درجة تحت الصفر. إلى ذلك، أعلنت السلطات التركية حينها حالة الطوارئ بالمنطقة قبل أن تباشر بعملية إنقاذ عاجلة. وخلال شهر يناير 1940، ارتفع عدد الضحايا ليقارب 33 ألف قتيل، توفي جلهم إما بسبب الزلزال بشكل مباشر أو بسبب البرد القارس والعواصف الثلجية عقب فقدانهم منازلهم، إضافة لأكثر من 100 ألف جريح. عقب هذا الزلزال المدمر، اتجهت تركيا بالسنوات التالية لاعتماد أنظمة بناء مهيأة لمقاومة الزلازل بهذه المنطقة. من جهة ثانية، تعرضت مدينة أرزنجان لأضرار جسيمة دفعت السلطات للتخلي الموقع القديم وتشييد مستوطنة جديدة للأهالي شمالا. |