![]() |
مرض العصر..الإرهاق الرقمي يدمر صحتك |
![]() |
أدى الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة إلى تغيرات كبيرة في عادات الإنسان اليومية، وتزايد الاعتماد على التطبيقات للعمل أو الترفيه بالتالي ظهر مصطلح "الإرهاق الرقمي" الذي زاد انتشاره في الآونة الأخيرة خاصة بعد جائحة كورونا. ما هو الإرهاق الرقمي؟الإرهاق الرقمي (Digital Fatigue) هو شكل من أشكال الإرهاق العقلي الذي يحدث بعد قضاء وقت طويل أمام الشاشات والاستخدام المفرط للأدوات الرقمية مثل التطبيقات على الجوال، وبرامج المحادثة، وبرامج الاجتماعات مثل zoom، والفحص المستمر للبريد الإلكتروني، وتلقي الإشعارات من التطبيقات المختلفة ليمتد أيضاً إلى مشاهدة البرامج والأعمال الفنية من خلال خدمات البث الرقمية مثل نتفلكس جميعها أدت إلى زيادة عدد ساعات التعرض للشاشات. أصبح الإرهاق الرقمي مصطلحاً شائعاً بعد جائحة كورونا التي أدت إلى تزايد أعداد العاملين من المنزل أكثر من أي وقت مضى مما أدى إلى الاعتماد على الاجتماعات عن بعد، واستخدام المزيد من التطبيقات لمتابعة العمل، وأصبحت وسائل الترفيه إلكترونية عبر الشاشات بالتالي انحصرت الاجتماعات واللقاءات عبر التطبيقات، وانخفض بصورة ملحوظة التفاعل الاجتماعي وجهاً لوجه واستبداله باجتماعات ودردشات التطبيقات. أصبحنا نقضي يومنا بأكمله أمام الشاشات للعمل ما بين الكمبيوتر والجوال والمكالمات، وبعدها ننتقل إلى الاستمتاع بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاهدة برامجنا المفضلة، وهو ما أدى إلى تزايد المعاناة من الإرهاق الرقمي.[1][2] أعراض الإرهاق الرقميتوجد بعض الأعراض التي تدل على التعرض للإرهاق الرقمي، وتشمل ما يلي:
أسباب الإرهاق الرقميأسباب الإرهاق الرقمي لا تقتصر فقط على قضاء ساعات طويلة في استخدام التطبيقات أو العمل أمام الشاشات بل تؤدي عدة تفاعلات إلى زيادة شعورنا بالإرهاق، وتشمل ما يلي: التفاعلات الافتراضية والدماغالإنسان مخلوق اجتماعي يبحث دماغه غريزياً عن الإشارات غير اللفظية مثل لغة الجسد في أثناء التواصل مع الآخرين لكن خلال الاجتماعات الافتراضية تختفي تلك الإشارات مما يزيد من تركيزه للبحث عنها بالتالي تحفز الاجتماعات الافتراضية الدماغ، وقد تزيد من توتر الشخص بالتالي يتعرض للإجهاد. الضوء الأزرق والعيونتعد شاشات الكمبيوتر، والهواتف الذكية، وأجهزة التلفزيون من الأسباب للتعرض المفرط للضوء الأزرق مما يسهم في إجهاد العين الرقمي الذي يؤدي إلى تعب العين، وعدم الراحة، وجفاف العين، والصداع والصداع النصفي، وعدم وضوح الرؤية، وآلام الرقبة والكتف، وارتعاش العين، واحمرار العين. كما أن قضاء الكثير من الوقت في داخل المنزل أو المكتب يؤدي إلى ارتفاع قصر النظر مع التركيز على الأشياء القريبة، مثل الشاشات والهواتف الذكية. الجلوس لفترات طويلةجسم الإنسان ليس مصممًا ليجلس طوال اليوم لكن في الواقع ما يحدث هو تزايد عدد ساعات الجلوس خاصة لمن يعمل في المنزل أو المكتب بجانب قضاء المزيد من الساعات بعد العمل، وأصبحت الحركة والخروج إلى الأماكن العامة أقل مما كانت عليه. عندما نجلس لفترات طويلة من الوقت، تتقلص عضلات الورك، وأوتار الركبة، وتتصلب مفاصلنا مما يؤدي إلى آلام أسفل الظهر، ويؤثر في المشي والتوازن، كما نفقد الإندورفين والفوائد الأخرى التي تأتي من ممارسة الرياضة أو الحركة مما يؤدي إلى ارتفاع القلق والاكتئاب. كيف تتخلص من الإرهاق الرقمي؟أصبح من الصعب في عالمنا اليوم التخلص من استخدام الكمبيوتر والهواتف الذكية لساعات طويلة في أثناء العمل أو في أوقات الفراغ مما يعرضنا للإرهاق الرقمي مع ذلك يوجد بعض الحلول التي تساعدك على استعادة حياتك الصحية مرة أخرى، وتقليص عدد ساعات استخدام الشاشات، وتشمل ما يلي:
الإرهاق الرقمي أصبح من سمات العصر الحديث، وينتج عن تزايد عدد ساعات استخدام التطبيقات والوسائل الإلكترونية للعمل أو الترفيه، والتعرض المستمر للإشعارات من مصادر مختلفة. |