غيبها الموت بعد صراع طويل مع المرض.. سمية الألفي تطفئ شمعة عمرها الفني

غيبها الموت بعد صراع طويل مع المرض.. سمية الألفي تطفئ شمعة عمرها الفني

غيب الموت، الممثلة المصرية سمية الألفي بعد رحلة طويلة من المعاناة مع الأمراض، كان آخرها صراعها مع مرض السرطان، لتطوي برحيلها صفحة فنانة عاشت سنواتها الأخيرة بين الألم والصبر، وقدّمت نموذجًا إنسانيًا مؤثرًا في مواجهة المرض بإيمان ورضا.

بدأت سمية الألفي مشوارها الفني في سبعينيات القرن الماضي، وشاركت في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، حيث عُرفت بأدائها الهادئ والعميق، وقدرتها على تجسيد الشخصيات الاجتماعية والإنسانية، ولا سيّما أدوار المرأة القوية والأم، ما أكسبها احترام الجمهور ومكانة خاصة في الدراما المصرية.

ورغم ابتعادها التدريجي عن الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة، بقي اسمها حاضرًا في الذاكرة الفنية، بفضل رصيدها الإبداعي وعلاقاتها الإنسانية داخل الوسط.

معركة صحية طويلة مع المرض والسرطان
في عام 2010، أعلنت سمية الألفي اعتزالها التمثيل إثر أزمة صحية حادة وزيادة كبيرة في الوزن، بعدما أُصيبت بمرض نادر تمثّل في تكوّن أكياس من سائل النخاع الشوكي في منطقة الحوض والرحم، ما أثّر بشكل مباشر على قدرتها على الحركة.

وفي عام 2017، كشفت أن حالتها الصحية أجبرتها على الخضوع لنحو سبع عمليات جراحية في أكثر من دولة، بينها سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية ومصر، مشيرة إلى أنها عانت آلامًا شديدة منعتها من المشي وفرضت عليها رحلة علاجية قاسية وطويلة.

وأكدت في أكثر من لقاء إعلامي أن الفنان الراحل فاروق الفيشاوي وقف إلى جانبها خلال تلك المرحلة الصعبة، ورافقها في رحلة العلاج حتى تجاوزت أخطر مراحل المرض، رغم انفصالهما.

وفي عام 2021، أعلنت إصابتها بورم سرطاني في الثدي، اكتشفته بالصدفة بعد شعورها بإرهاق غير معتاد. وخضعت لعملية جراحية لاستئصال الورم والغدد اللمفاوية، تلاها علاج كيميائي أدى إلى تساقط شعرها، قبل أن تعلن في عام 2022 تحسن حالتها الصحية وتقليص جرعات العلاج.

وفي عام 2023، زفّت خبر شفائها التام من السرطان، مؤكدة أن نتائج الفحوصات جاءت مطمئنة، ووجّهت رسالة أمل للمرضى، دعتهم فيها إلى عدم الاستسلام والتمسّك بالإيمان.

علاقة معقّدة مع فاروق الفيشاوي
شكّلت علاقة سمية الألفي بالفنان الراحل فاروق الفيشاوي واحدة من أكثر العلاقات إثارة للجدل في الوسط الفني. فقد تحدّثت بصراحة عن زواجهما، وما تعرّضت له من خيانات، مؤكدة أنها سامحته أكثر من مرة بدافع الحب وحرصًا على استقرار الأسرة، خصوصًا أن زواجهما أثمر ابنيهما أحمد الفيشاوي وعمر الفيشاوي.

وأشارت إلى أن أول خيانة حدثت بعد عام واحد من الزواج، وأنها آثرت الصمت وعدم إشراك العائلتين حفاظًا على بيتها. كما اعتبرت أن ارتباط الفيشاوي بالفنانة ليلى علوي كان سببًا رئيسيًا في أول طلاق بينهما.

ونفت بشكل قاطع الشائعات التي تحدثت عن لجوئها إلى “محلل شرعي” للعودة إلى الفيشاوي بعد الطلاق الثالث، مؤكدة أن تلك الروايات غير صحيحة.
كما كشفت في اعتراف صادم عن خضوعها للإجهاض 12 مرة خلال حياتها الزوجية معه.

وبعد طلاقها النهائي من الفيشاوي، تزوجت من الملحن مودي الإمام، ثم المخرج جمال عبد الحميد، ولاحقًا من الفنان مدحت صالح.

وأعربت سمية الألفي في أكثر من مناسبة عن أمنيتها لو كانت إلى جانب فاروق الفيشاوي في أيامه الأخيرة، لترافقه في المستشفى وتعتني به بعدما أُصيب بالسرطان، قبل وفاته عام 2019.

#سمية_الألفي #وداعًا_سمية_الألفي #الدراما_المصرية #فنانون_مصر #رحيل_فنانة #الوسط_الفني #alladyqueen