فوائد العدس: ماذا تخفي هذه الحبوب الملونة من كنز صحي؟

فوائد العدس: ماذا تخفي هذه الحبوب الملونة من كنز صحي؟

يُعد العدس من إحدى الوجبات والشوربات التقليدية أثناء فصل الشتاء البارد، ولا عجب في ذلك، نظرًا لفوائده العديدة والمتنوعة للجسم!

فوائد العدس، مذهلة للجسم كله حيث إنه نسبة عالية من البروتين والحديد لذلك يستخدم كمصدر غذائي هام فهو غني بالألياف، مما يدعم حركات الأمعاء المنتظمة ونمو بكتيريا الأمعاء الصحية، وغيرها من الفوائد التى تعود على صحتنا. وننصحكم بالإطلاع على أكلات بالعدس لذيذة وسهلة التحضير جربوها.

 

أنواع العدس المختلفة

هناك أربعة أنواع رئيسة للعدس نستطيع الاختيار فيما بينها، وهي:

  • العدس البني: وهو أرخص أنواع العدس وأكثرها ليونة وطراوة، ويستخدم عادةً في الحساء واليخنة.
  • العدس الأخضر: الذي يتميز بنكهته الشبيهة بالمكسرات، وهذا النوع من العدس يبقى صلبًا حتى بعد الطبخ، ويستخدم عادة في السلطة.
  • العدس الأحمر: الذي يستعمل عادةً في أنواع الهريس المختلفة وفي الطبيخ الهندي بشكل خاص.
  • العدس الأسود: الذي يشبه إلى حد ما الكافيار عند القيام بطبخه.

 

على عكس أنواع البقوليات الأخرى، فإن العدس لا يحتاج إلى نقع مسبق قبل عملية الطهي. وإليكم أنواع العدس المختلفة: من الألوان إلى الفوائد الصحية.

 
 
 

أنواع العدس المختلفة

أهم فوائد العدس التي يقدمها للجسم

غني بالبروتينات:

وفقاً لبيانات وزارة الصحة الأميركية، يحتوي كل 100 غرام من العدس 9 غرامات من البروتين، الذي يعد عنصراً ضرورياً، لأنه مسؤول عن حمل الأكسجين وتكوين الأجسام المضادة وتكوين الخلايا السليمة. ويتفوق العدس على المصادر الأخرى للبروتين، مثل اللحوم، إذ لا يحتوي العديد من المكونات التي تتسبب في آثار جانبية، مما يجعله بديلاً رائعاً للحوم.

 

مفيد للمعدة:

إن الألياف عنصر أساسي لأي نظام غذائي صحي. ويتميز العدس بأنه مصدر ممتاز للألياف، خاصة “البريبايوتيك”. ولا ينبغي الخلط بينها وبين “البروبيوتيك”. وتعمل “البريبايوتيك”، التي هي عبارة عن ألياف نباتية من الفئة الممتازة، كغذاء للنباتات الدقيقة، وهي مجموعة من البكتيريا والكائنات الحية التي تعيش في الأمعاء وتساعد في عملية الهضم.

فيتامينات متعددة:

إن العدس غني جدًا بالعديد من الفيتامينات، خصوصًا B9 أو حمض الفوليك، والذي يسهم بفاعلية في تكوين خلايا جديدة. ولهذا يوصي الخبراء بتناول الأمهات أثناء مراحل الحمل والرضاعة بتناوله.

وبحسب بيانات صادرة علن المعهد الأميركي الوطني للصحة فإن الأمهات يحتجن أثناء فترة الحمل إلى ما يصل إلى 600 ميكروغرام يوميًا من معادلات الفولات الغذائية.

مستويات السكر في الدم:

يتميز العدس بمؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم GI. ويحتاج مرضى السكري إلى تناول الأطعمة، التي لا تتسبب في سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو ما يمكن الحصول عليه من تناول وجبات تحتوي أي كميات من العدس.

أكسجة الخلايا:

يمد العدس الجسم بالحديد، الذي يؤدي دورًا مهمًا في إنتاج الهيموغلوبين، وهو بروتين في خلايا الدم الحمراء يقوم بتوزيع الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم، وتوفير الميوغلوبين الذي يمد العضلات بالأكسجين، بالإضافة إلى صنع بعض الهرمونات.

 
 
 

العدس البني والأصفر

كما توضح المعاهد البريطانية الوطنية للصحة أن نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى أحد أنواع فقر الدم حيث لا يستطيع الدم حمل الكمية المناسبة من الأكسجين، مما يؤدي إلى شعور بالضعف والإعياء ونقص المناعة وعدم القدرة على التركيز.

المساعدة على خسارة الوزن الزائد:

تعزى فوائد العدس للرجيم إلى احتوائه على نسبة عالية من الألياف والبروتينات، والتي تزيد من الشعور بالشبع والامتلاء، وهذا يُؤدي لتناول كمياتٍ أقل من الطعام والسعرات الحرارية، فيُساعد على فقدان الوزن بشكل افضل

 

تعزيز صحة القلب:

نظرًا لمحتوى العدس العالي من الألياف الغذائية وحمض الفوليك والبوتاسيوم، فإنه قد يعمل على تحسين صحة القلب عمومًا، وذلك من خلال ما يأتي:

  • الألياف الغذائية التي قد يكون لها دور في:
  • التقليل من نسب الكولسترول الضار في الجسم.
  • التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب وجهاز الدوران.
  • المعادن والفيتامينات والبروتينات، فبذلك قد يعد بديلًا جيدًا للحوم.
  • البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم في العدس قد تساعد مجتمعة على خفض ضغط الدم المرتفع.

 

المساعدة في محاربة السرطان:

يحتوي العدس السيلينيوم، وهو أحد المعادن التي لا تتواجد إلا في عدد محدود من الأطعمة، من ضمنها العدس، إذ يعمل السيلينيوم على:

  • التخفيف من الالتهابات.
  • التقليل من نمو الأورام السرطانية.
  • تحسين صحة وردود أفعال الجهاز المناعي، بما في ذلك تعزيز إنتاج الخلايا التائية التي تحارب الأمراض.
  • تعزيز وظائف الكبد.
  • تخليص الجسم من بعض المواد التي تسبب السرطانات.

 

كما قد تساعد الألياف الغذائية المتواجدة في العدس على خفض فرص الإصابة بسرطان القولون وسرطان المستقيم. وفي سياق متصل، كل شيء تغير عندما أضفت العدس الأسود لأكلي.

 
 
 

العدس بألوانه الرائعة

تحذيرات عامة

بالطبع، لا يوجد طعام واحد مثالي بشكل مطلق، لذا فإن العدس يمكن أن يكون خيار غير مناسب للبعض، خصوصًا الأشخاص الذين يعانون حساسية لبعض مكوناته الأخرى، التي تسمى “مضادات التغذية”، لأنها تساعد على منع امتصاص العناصر الغذائية.

كذلك يحتوي العدس، مثل باقي البقوليات،حمض الفيتيك، الذي يتسبب في ضعف امتصاص عناصر غذائية مثل الزنك، وللمفارقة، الحديد. لكن بحسب ما نشره موقع BBC GoodFood، فإن العدس يحتوي نسبة أقل من حمض الفيتيك مقارنةً بغيره من الأطعمة مثل الذرة أو فول الصويا، علاوةً على أنه يمكن تقليله بالنقع والطهي.

برأيي الشخصي كمحررة، هناك الكثير من البروتينات النباتية، لكن ما يميز العدس أنه يوفر الطاقة التي يحتاجها الجسم ويسهل دمجه في أطباق متنوعة!

تم نشر هذا المقال على موقع أطيب طيخة