نجاة سرعيني

تلوث الهواء أصبح مصدر قلق متنام فيما يتوصل عدد متزايد من الدراسات إلى وجود روابط بينه وبين حالات مرضية مختلفة تبدأ بالربو والخرف وتنتهي بأنواع مختلفة من السرطان.دراسات علمية سابقة كشفت أن تلوث الهواء لا يؤدي إلى الأمراض العضوية، بل وتمتد آثاره إلى صحة الإنسان النفسية.

كشفت دراسة جديدة أجريت على النساء المسنات ،أن التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء يسبب انخفاضا" في الذاكرة ، ويؤدي إلى تلف في الدماغ.

درس العلماء 998 امرأة تتراوح أعمارهن بين 73 و 87  لا يعانون من الخرف .استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن ضمور الدماغ. وقارنوا بيانات وكالة حماية البيئة عن تلوث الهواء بالعناوين السكنية للمرأة.

على مدى أكثر من 11 عاما" من المتابعة ، وجدوا أنه كلما زاد تعرض النساء للتلوث، والجسيمات الدقيقة التي تخترق بسهولة الرئتين ومجرى الدم ، انخفضت درجاتهن في الاختبارات المعرفية. وكان لديهن المزيد من التغييرات الشبيهة بمرض الزهايمر في بنية الدماغ .

وقال الباحث: Andrew Petkus(أستاذ مساعد في علم الأعصاب السريري في كلية الطب بجامعة جنوب كاليفورنيا)" "هذه أول دراسة تُظهر حقاط، في نموذج إحصائي ، أن تلوث الهواء كان مرتبطا" بالتغيرات في أدمغة الناس وأن تلك التغييرات كانت مرتبطة بعد ذلك بانخفاض أداء الذاكرة".

تم نشر النتائج في 20 نوفمبر في مجلة Brain.