تظهر الأبحاث والإختبارات أن الأطعمة التي يتناولها الإنسان قد تؤمّن الحماية للجسم ضد الأمراض المزمنة وبخاصةٍ السرطان. ففي حين يعتبر علاج السرطان غير مضمونٍ، تُظهر الدراسات أنّه يمكن تقليل خطر الإصابة به بشكلٍ كبير من خلال النظام الغذائي.

وفي هذا الإطار، كشفت العديد من الدراسات أن تناول المزيد من الجزر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. إذ قد يقلل الجزر من خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 26 بالمئة وسرطان البروستات بنسبة 26 بالمئة.

وبالإضافة الى ذلك، ضمّت إحدى الدراسات تحليل النظام الغذائي لـ1266 مشتركاً بعضهم يعاني من سرطان الرئة والبعض الآخر غير مصاب. وتبيّن أنّ المدخنين الّذين لا يتناولون الجزر كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمن تناولوا الجزر أكثر من مرة في الأسبوع.

وترتكز هذه التأثيرات المضادة للسرطان إلى مركب موجود في الجزر ويسمّى "الفالكارينول" (Falcarinol)، كما تساهم طريقة طهي الجزر بدورها على قدرة الجسم في الحصول على هذه العناصر الغذائية.

وبحسب دراسة أجرتها جامعة نيوكاسل، فيحتوي الجزر "المغلي قبل التقطيع" على 25 في المئة أكثر من مركب الفلكارينول المضاد للسرطان، مقارنة بالجزر الّذي يتم فرمه قبل غليه.

وقالت الباحثة الرئيسة الدكتورة كيرستن براندت، من كلية الزراعة والأغذية والتنمية الريفية بجامعة نيوكاسل: "إن تقطيع الجزر يزيد تسرّب العناصر الغذائية إلى الماء أثناء الطهي. ومن خلال إبقائها كاملة وتقطيعها بعد ذلك، فإنك تحبس العناصر الغذائية وتحافظ على المذاق".