عُد وقل شيئاً
ما زالت بقاياك تتخم جراحي
تفاصيلك المعلقة على جدران ذاكرتي
تنهش وميض الشوق
بيني وبينها حاجز من اسمنت الزمن
أحاول العبور من كسرة شوق
على ثغرٍ جائع
يتمتم لهفة الوصال
والأمنيات تراود المدى
تختنق في شهيق تنهداتي
كُلّي غارقٌ في ضياع اللحظات
وأنت تتصنع اللامبالاة
من أنت حتى تشاكس خضوعي
وأنا المنبجسة من حنايا الصبر
تمرّدي وملامحي القاسية
لم تعد رهينة عشقك المزعوم
أوتأتي من الوهم حيث تنتمي
تثرثر في أذنَيّ حلّتك لتعيد قلبي
تسمعني مشاعرك الممزوجة
في وحل الغياب
تتحايل بلمساتك المشرّدة
في أزقّتك المعهودة
لن أعود إلى وطنك الملبّد برماديتك
لتلعق انوثتي الشامخة
أنا ابنة الثرى تأبى إدراك
ما تبقى منك |