![]() |
أيرلندا ترشّح “في ظل بيروت” لتمثيلها في سباق الأوسكار |
![]() |
مع انطلاق مرحلة الترشيحات الدولية للأفلام غير الناطقة بالإنجليزية لجوائز الأوسكار 2024، اختارت أيرلندا الفيلم الوثائقي “في ظل بيروت”، للمنافسة ضمن فئة الأفلام الطويلة لعام 2024. أمضى مخرجا الفيلم 5 سنوات داخل مخيّم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين وبحسب مجلة “ديدلاين”، اختارت “الأكاديمية الأيرلندية للسينما والتلفزيون” أمس الخميس الفيلم الوثائقي بعد الأصداء المميزة التي حققها عند عرضه الأول في يونيو (حزيران) الماضي ضمن في مهرجان Doc Edge في نيوزيلندا. ويشارك في إنتاج الفيلم عدد كبير من الشركات في إيرلندا وبيروت بريندان بيرن وميريام ساسين وشركة سايبرس أفينيو فيلمز ومقرها بلفاستن بالإضافة إلى مجموعة شركات من بيروت. الجهات المنتجة للفيلمبسبب ضخامة مهمات الفيلم وتطلبها الكثير من الحضور على أرض الواقع، شارك في إنتاج الفيلم عدد كبير من الشركات، مثل شركة HiddenLight Productions، للسيناتورة الأمريكية هيلاري كلينتون وابنتها، إضافة إلى شركة “سايبرس أفينيو فيلمز” ومقرها بلفاست الألمانية. كما شارك في الإنتاج شركة Ababout Productions من بيروت، وشركة Real Films الأيرلندية، والعديد من المنتجين الفرديين مثل الإنجليزي بريندان بيرن، اللبنانية ميريام ساسين والفرنسيين كريستيان بيتز وأليسون تومي. بعد 5 سنوات من العملأمضى مخرجا الفيلم ستيفن جيرارد كيلي وغاري كين 5 سنوات بين العائلات اللبنانية والفلسطينية التي يسلط عليها الفيلم الضوء داخل مخيّم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت، والذي يعيش سكانه ظروفاً مادية صعبة. وعن رأيها في الفيلم، شرحت الرئيسة التنفيذية للأكاديمية الإيرلندية آني موريارتي أنه ينقل صورة عن الظروف الصعبة التي تعيشها شريحة من الناس في بيروت، ووصفت الأحداث بأنها تفطر القلب. وأضافت: “هذا فيلم مهم جداً للتواصل مع الجمهور العالمي”. بين العنف والتطرف والفقرأما الشرح المرافق للفيديو الترويجي للفيلم، على يوتيوب، فيكشف أن صنّاع فيلم “في ظل بيروت” هم أنفسهم صنّاع “غزة” الوثائقي، الحائز جائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان “ساندانس العالمي عام 2019”. وتأتي الرحلة البيروتية السينمائية لتتغلغل عميقاً في أعماق أحد أسوأ وأكثر الأحياء بؤساً وفقراً، وبُعداً عن الظروف التي يستحق البشر عيشها، لاسيما في ظل تفشي العنف والتمييز الديني في منطقة صبرا حيث تدور أحداث الفيلم. 4 حكايا وأربع أسر ومآسٍيركز الفيلم على أربع أسر، بداية من “ربيعة”، الأم اللبنانية المكتومة القيد، والتي لا تملك أوراقاً ثبوتية، لكنها تعمل بكد وعناء، لكن تبقى عاجزة عن تحمّل تكاليف إدخال ابنتها المصابة بمرض مزمن إلى المستشفى، مما يترك حياة الطفلة مجهولة المصير. والأسرة الثانية، يمهد من خلالها أيمن، وهو أب لخمسة أطفال، الطريق لخطوبة ابنته سناء لرجل ذي سطوة محلية كوسيلة لحمايتها في الحي، بينما يعمل على توفير أبسط الضروريات لعائلته من أجل البقاء. أما الأسرة الثالثة، فهي عن الأب الشاب الفلسطيني عبودي، الذي يكافح للتخلص من إدمان المخدرات الذي أوصله إلى السجن، ويسعى حالياً إلى تبييض صفحته وصورته من أجل إيجاد طريق جديد في الحياة يجعله والداً أفضل لإبنه الصغير. وفي مخيم شاتيلا القريب، يبذل (أبو أحمد) وهو لقب لفتى عمره 8 سنوات، سوري الجنسية، بملامح ملائكي، لكنه شيطان صغير فرَّ من تنظيم داعش، ويقتنص من الحياة بالقوة والعنق لإطعام أسرته، ولو اضطر لمصادقة أحد قدامى مقاتلي الحرب الأهلية. ظروف فقر صعبةأما المنتجة اللبنانية ميريام ساسين، التي شاركت في الإعداد والتحضير للفيلم، كشفت أن فريقاً من المخرجين الأيرلنديين تواصلوا معها، وعرضوا عليها بعضاً من الصور، لتكون دليلهم إلى موقعها، وكانت صور أحياء مخيم صبرا وشاتيلا.
|