![]() |
الحجاب.. لم يقتصر إرتداؤه على المسلمات وهذه أصوله التاريخية |
![]() |
الحجاب لغةً هو الستر، وحجب الشيء ويحجبه حجباً وحجاباً، وحجبه أي ستره، وقد احتجب وتحجّب إذا اكتنّ من وراء حجاب ، وامرأةٌ محجوبةٌ: أي قد سُترت بستر. أصل حجاب المرأة في حضارات الشرق والغرب أصل االحجاب في حضارة مصر القديمة منذ الألفية الثالثة، وما كان يقابلها في تلك الفترة من حضارات آسيوية، وصولاً الى الحضارة الإغريقية ابتداء من القرن الخامس ق. م. ولغاية هيمنة الحضارة الرومانية ودخولها في المسيحية فيما بعد في زمن الملك قسطنطين. سومر والآشوريين
الاحتلال الأشوري فرض في مناطق شاسعة من بلاد ما بين النهرين والهلال الخصيب على النساء البقاء أسيرات في بيوتهن، فلم يسمح لهن بالخروج بغير حجاب. كان الحجاب إلزامياً على النساء الحرائر في آشور حوالي القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
ايضاً وفي حضارة مصر القديمة يذكر المؤلف عندما قام هيرودوت، المؤرخ والرحالة اليوناني، بزيارة مصر في القرن الخامس ق. م. اندهش من حياة المرأة العصرية وتحررها واختلاطها بالناس. وفي ظل وجود الهكسوس في مصر، والخوف منهم، بدأت المرأة تتحجب خوفاً من الاعتداء عليها. وعندما انتصر رمسيس الثالث افتخر بانتصاره، وباستتباب الأمن، فأصبح بإمكان المرأة أن ترفع قناعها بلا خوف ولا وجل.
آسيا واليونان
مع تدهور الحضارة عند الاغريق ظل الحجاب مفروضاً على النساء الحرائر، ورفع فقط عن الإماء والبغايا. خلاصة القول إن المرأة الأثينية كانت تخرج إلى الشارع العام محجبة تعلن للناس أنها أملاك خاصة لا يجوز التحرش بها أو الاعتداء عليها. وفي الحضارة الرومانية حصلت المرأة على بعض حريتها. وعندما ظهرت المسيحية فكان على المرأة تغطية شعر رأسها أثناء الصلاة وكانت لا تتكلم في الكنيسة، فإن ابتغين أن يتعلمن شيئاً فكن يسألن رجالهن في البيت. الحجاب في الشرع الإسلامي
الحجاب فرض إنّ أحد أهم التشريعات التي حفظت للمرأة كرامتها ومكانتها في الدين الإسلامي هي فرض الحجاب على المسلمات، فمتى بلغت الفتاة المسلمة سن التكليف وجب عليها أن تلتزم بلبس الحجاب الذي فرضه الله على المسلمات؛ فهو شعار المرأة المسلمة، وشعار الالتزام بطاعة الله، والتزام أوامره. الحجاب ودعوى تحرُّر المرأة حكم تغطية الوجه والكفّين |