مرّة جديدة صدمت هيئة رقابة الإذاعة والتّلفزيون RTÜK  في تركيا المشاهدين بعد اتخاذ قرار بإيقاف عدد من المسلسلات لمدّة أسبوعين ودفع غرامة ماليّة وهي “العبقريّ”، “المتوحّش”، “المشرّدين” و”الأزقّة الخلفيّة”.

وقد تمّ ايقاف “الأزقّة الخلفيّة” بسبب موضوع زواج القاصرات والقتل من طائفة دينيّة بشكل يتعارض مع القيم الوطنيّة. أمّا بقيّة المسلسلات المذكورة فقد تمّ إيقافها بسبب مشاهد العنف.

وجاء في البيان الرّسميّ الذي أصدره رئيس مجلس هيئة رقابة الإذاعة والتّلفزيون RTÜK : “نحن مستمرّون في اتّخاذ إجراءات صارمة في ما يتعلّق بالمسلسلات التّلفزيونية التي تتعارض مع قيمنا الوطنيّة والأخلاقيّة. وكما ذكرت من قبل، لا يمكن أحدًا أن يهين عقيدتنا وقيمنا الاجتماعيّة والثّقافيّة بسبب شهوته للحصول على نسب مشاهدة عالية”.

وتابع البيان: “لا يمكننا أن نغضّ الطّرف عن تطبيع العنف، لذا فقد اتّخذنا قرارات بفرض عقوبات شديدة على مجموعة واسعة من القضايا. وعلى الرّغم من أنّنا لا نؤيّد اللجوء إلى العقوبات لحل المشاكل،  نرى أنّه من واجبنا أن نطبق مبادئ البثّ والنّشر بصرامة.”

وفي أوّل تعليق  لأوزغي أوزبرينجي على قرار الرّقابة قالت: “الكثير من الأشياء محجوبة عن الشّاشة وهذه أكبر مشكلة في الواقع،  فالرّقابة، مثلًا، تغطّي المشروبات وتحذف المشاهد الحميمة والقُبل ، لكن عند رؤية عنف ضد المرأة في مسلسل، يتِمّ المبالغة بالموضوع. برأيي هذه المواضيع يجب معالجتها من منظور أوسع بدلًا من هيئة واحدة (هيئة الرّقابة).

كما أشارات التقارير المتداولة إلى أنّ هيئة الرّقابة تتحضّر لمعاقبة مسلسل “البراعم الحمراء” الذي يبث مساء كل إثنين على قناة “ناو” بسبب تخطّيه الخطوط الحمراء خاصة أنّ العمل سبق أن تمّت معاقبته بإيقافه لمدّة أسبوعَين وفرض غرامة كبيرة بمعدل ثلاثمئة ألف دولار أميركيّ.
نذكر أنّ هيئة الرّقابة سبق أن أوقفت مسلسل “الحديقة السّريّة”. كذلك هدّدت الهيئة بإيقاف مسلسل “الطّائر الرّفراف” في رأس السّنة.

أمّا تشاغلار ارطغرل ودينيز بايسال فقد التقطا سيلفي بعد قرار إيقاف مسلسل “المحتال” وعلّقا: لن يحطّموا أرواحنا”.

كذلك تمّ اتّخاذ القرار بإيقاف مسلسل “حب وزواج وطلاق” بسبب نسب المشاهدة المتدنّية.