في لقاء مميّز تحت عنوان "حكاية ورا حكاية"، استضافت ثانوية السفير الحكواتية الدكتورة سارة قصير على خشبة مسرحها، بحضور الهيئة الإدارية والتربوية، إلى جانب عدد كبير من الطلاب والأهالي والضيوف.

أطلّت قصير بروح الحكواتي الأصيل، من دون أوراق أو كتب، فأسرت الحضور بأسلوبها التفاعلي المشوّق الذي أعاد الحنين لحكايات الجدّات، وأعاد للأطفال دهشة السرد التي غيّبتها التكنولوجيا. من خلال أدائها المتقن وتعابيرها الحيّة، جسّدت الحكايات وصارت هي الشخصية، متنقلة بين قصة وأخرى، تزرع الحكمة وتحرّك المشاعر.

تخلل اللقاء كلمات افتتاحية، أبرزها كلمة الأستاذ حسن خازم الذي شدد على أهمية الكلمة والحكاية كوسيلة مقاومة ومعرفة، وكلمة مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدين الذي أضاء بأسلوب سردي شاعري على أهمية إحياء التراث والحفاظ على الذاكرة الثقافية، وكلمة الأستاذة أمل تقي التي أكدت دور نادي الحكواتي في تعزيز هذا الفن، فيما شدد الأستاذ نقولا نخلة على أهمية استخلاص الدروس من القصص في بناء شخصية الطالب.

وفي كلمتها، عبّرت الدكتورة قصير عن امتنانها لهذه الاستضافة، مؤكدة أن حكايتها مع المسرح بدأت بشغف وتحديات كبيرة، لكن بالإصرار تحقق الحلم. ودعت الطلاب إلى السعي خلف شغفهم مهما كانت التحديات، قائلة: "كونوا أنتم الحكاية، واصنعوا فرقًا".

وفي ختام اللقاء، تم تكريم سارة قصير من قبل إدارة الثانوية وسط تصفيق حارّ من الحاضرين.