![]() |
اضطراب الشخصية الحدية مرض عقلي خطير..ماذا تعرف عنه؟ |
![]() |
يسبب اضطراب الشخصية الحدية تقلبات مزاجية شديدة، وعدم استقرار في العلاقات، مع الخوف الدائم من الهجر، والاندفاع، مع العلم أن أغلب أصحاب الشخصية الحدية لا يدركون أن لديهم ذلك الاضطراب وليس لديهم أدنى معرفة بأن هناك طريقة صحية وطبيعية للتصرف والتعامل مع الآخرين. سنوضح الآن أعراض اضطراب الشخصية الحدي، وطرق التشخيص والعلاج. ما هو اضطراب الشخصية الحديةيعد اضطراب الشخصية الحدية (بالإنجليزية: Borderline Personality Disorder Or BPD) حالة صحية عقلية تنضم إلى الفئة ب من مجموعة تسمى اضطرابات الشخصية، وينتج عن اضطراب الشخصية الحدي أنماط سلوكية مختلة وظيفياً وطويلة الأمد، تؤدي إلى ظهور مشاكل اجتماعية مع الشعور بالغضب وأحياناً يفكر الشخص المصاب به في الانتحار، ومع ذلك فإن التشخيص المبكر يساعد في تعرف الشخص على حالته وبدء خطوات العلاج للتعايش مع هذا الاضطراب بسلام. [1] ما هي أعراض اضطراب الشخصية الحديةيسبب اضطراب الشخصية الحدية مجموعة كبيرة من الأعراض التي يمكن تصنيفها إلى أربع فئات رئيسية، وهي كالتالي: [1] [2] عدم الاستقرار العاطفييعاني المصابون بالشخصية الحدية من تقلبات مزاجية حادة في فترة زمنية قصيرة، مع مجموعة من المشاعر السلبية وهي: [1] [2]
أنماط التفكير المضطربةيفكر الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدية من مجموعة من الأفكار المضطربة والتي تشمل ما يلي: [1] [2]
السلوك المندفعيعاني أصحاب الشخصية الحدية من الاندفاع، وذلك عن طريق ما يلي: [2]
علاقات غير مستقرةيعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية من الخوف من الهجر أو البقاء وحدهم، مع تناقض في المشاعر بين الشعور بغدر جميع المقربين أو أنهم يتقربون بشكل مبالغ فيه ولا يحترمون الخصوصية مما يسبب الضيق، أي أنهم يتقلبون بين مشاعر الحب والكراهية. كما تختلف نظرتهم لعلاقتهم العاطفية، فأحياناً يعتقدون أنها علاقة مثالية وفي أوقات أخرى يحكمون عليها بالفشل؛ مما يدفعهم للتصرفات التالية: [2]
ما هي أسباب اضطراب الشخصية الحديةإن أسباب اضطراب الشخصية الحدية غير معروفة، لكن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب، وهذه العوامل هي كالتالي: [1] [3]
ما هي الاضطرابات الأخرى المصاحبة لاضطراب الشخصية الحدييعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية من حالات صحية عقلية أخرى في أغلب الأحيان؛ مثل: [1] [4]
ما هي طرق تشخيص اضطراب الشخصية الحديةتستمر الشخصية في التطور والنمو حتى عمر 18 سنة؛ ولذلك لا يحاول الأطباء تشخيص اضطراب الشخصية الحدية قبل عمر 18، مع أن الأعراض قد تبدأ في الظهور من سن المراهقة، ويعد تشخيص هذا الاضطراب أمراً صعباً خاصة أنه في الأغلب يصاحبه اضطرابات أخرى كما ذكرنا سابقاً. يعتمد الأطباء في تشخيصهم على فهم ودراسة الأعراض جيداً، مع استخدام المعايير الدولية التي تتكون من مجموعة من الأسئلة، فإذا كانت الإجابة بنعم على 5 أسئلة أو أكثر فيتم التشخيص باضطراب الشخصية الحدية، وهذه الأسئلة هي كالتالي: [1] [5]
ما هي طرق علاج الشخصية الحديةينبغي علاج الشخص الحدي مع الحالات الصحية العقلية الأخرى التي قد يعاني منها الشخص المصاب به، ويشمل العلاج ما يلي: [1] [3] [4] العلاج السلوكي المعرفييساعد العلاج السلوكي المعرفي على تحديد السلوكيات والمعتقدات غير الصحيحة عن الشخص نفسه وعن الآخرين، كما يعلم طرق أفضل لإدارة مشاعر الغضب والقلق. [3] [4] العلاج السلوكي الجدلييساعد العلاج السلوكي الجدلي على التعرف على سلوكيات الشخص ومعتقداته لإدراكها وقبولها، كما يساعد في تغيير حياة الشخص المصاب بهذا الاضطراب عن طريق تقليل السلوكيات المدمرة للذات وتحسين العلاقات. [1] [3] العلاج الذي يركز على المخططيركز هذا العلاج على النظرة الذاتية للشخص ويحاول بث أفكار إيجابية عن هذه النظرة وعن المجتمع أيضاً. [3] [4] العلاج الجماعيالعلاج الجماعي هو أن يجتمع مجموعة من الناس تحت إشراف الطبيب النفسي لمناقشة مشاكلهم، ويهدف هذا العلاج إلى التفاعل مع الآخرين بإيجابية والتعبير عن النفس بشكل صحي وفعال. [1] العلاج بالأدويةيعد العلاج بالأدوية هو علاج مساعد وليس أساسياً في علاج الشخصية الحدية، ولا يلجأ إليه الطبيب لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، بل يستخدمه للتحكم في الأعراض المصاحبة له، وهذه الأدوية هي كالتالي: [3] [4]
هل يمكن الوقاية من الإصابة باضطراب الشخصية الحدية؟لا يمكن الوقاية من الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، لكن يساعد التشخيص المبكر على التحكم في المشاعر والانفعالات، مع العلم أن هذا الاضطراب يقل تدريجياً مع التقدم في العمر. كما يجب مناقشة الأهل والأصدقاء عن طبيعة هذا الاضطراب ليتمكنوا من فهم الحالة جيداً وكيفية التعامل مع الشخص المصاب بها. [1] إذا كان لديك اضطراب الشخصية الحدية فلا تهمله لأنه قد يدفعك إلى الانتحار، بل انظر إلى الأمر بإيجابية، لأن بإمكانك الحفاظ على علاقاتك مع الآخرين والعيش بشكل طبيعي إذا بدأت خطوات العلاج الآن، ولا تنسى أن تطلب الدعم من الأطباء، والأهل، والأصدقاء إذا تفاقمت لديك الأعراض.
|