مجلة الليدي كوين - لبنان - بقلم : الحبيب بن دبابيس.
قررت إدارة مهرجان قرطاج الدولي في دورته 59 اليوم الاربعاء 9 يوليو / جويلية 2025 الغاء عرض لفنانة صهيونية تدعى هيلين سيغارا ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين للمهرجان كانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد اعلنت عنها امس الثلاثاء قبل عقد الندوة الصحفية المقررة الخميس 10 يوليو / جويلية.
وجاء قرار الالغاء لعرض الفنانة الصهيونية استجابة من ادارة المهرجان لطلبات الجمهور و لحملة شرسة على البرمجة و إحتجاجاً على وجود اسم هذه الفنانة ضمن برنامج الدورة 59 للمهرجان
وقد عبر نشطاء من المجتمع المدني التونسي و الحقوقيين و نواب البرلمان في تونس و عدد كبير من المثقفين والكتاب و عدد من الصحفيين والاعلاميين والموسيقيين عن غضبهم من برمجة اسم هذه الفنانة الى جانب استياءهم من بعض السهرات و غموض محتواها ومنها ،"سهرة تونسية" و"سهرة فلكلور " إلى جانب سخطهم من برمجة بعض الاسماء الفنية التي تعد في الصف الثاني والثالث من حيث القيمة الفنية والصوت و المكانة في الساحة الفنية التونسية و العربية.
و حسب البلاغ الرسمي لإدارة مهرجان قرطاج الدولي الذي نشر الاربعاء 9يوليو /جويلية ، فانها توكد التزامها بموقف تونس الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وقد حرصت إدارة المهرجان على أن تتضمّن دورة هذا العام عروضا مساندة لفلسطين ولشعبها، احتفاءً بصمودهم ونضالهم، وانتصارا لحقّهم في الحياة وفي الحرية حيث يقدم عرض الافتتاح من "قاع الخابية للموسيقار محمد القرفي" مشهدا يؤرخ دعم تونس لفلسطين منذ الاستقلال، ويحتفي الفنان رياض الفهري في بساط أحمر 2 بأطفال رام الله، فيما يصدح صوت الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي في عرض "تخيل روحك تسمع" للفنان كريم الثليبي.
كما خصصت البرمجة عرضين لفنانين فلسطينيين عرفهما الجمهور من خلال دعمهما لوطنهما وتوثيق فضاعات الاحتلال كل بطريقته وهما الفنان محمد عساف والفنان "Saint Levant" (سانت ليفانت).
و عبرت إدارة مهرجان قرطاج الدولي عن امتنانها للجمهور الوفي على تفاعله والتزامه بالحق الفلسطيني ومناهضة التطبيع بكافة أشكاله ما يجعل من تونس وشعبها مفخرة بين الشعوب والأمم.
*غضب و مطالبة بالاقالة
يذكر ان حالة من الغضب والاستياء قد عمت صفحات التواصل الاجتماعي وعبر عنها بالاستنكار و الاحتجاج بلغ حد المطالبة باقالة وزيرة الثقافة في تونس او خضوعها للمساءلة في البرلمان التونسي عن اسباب هذه اللخبطة و عدم الاعداد الجيد للبرمجة و محاولة التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني ببرمجة سهرة مشبوهة دون التحري الجيد و المعمق في صاحبتها. |