غيرة المرأة على زوجها: متى تصبح دليل حب ومتى جرس إنذار؟

غيرة المرأة على زوجها: متى تصبح دليل حب ومتى جرس إنذار؟

تُعدّ غيرة المرأة على زوجها من أكثر المشاعر تعقيدًا في العلاقات الزوجية، فهي تجمع بين الحبّ والخوف والرغبة في التملك. فالغيرة قد تكون دليلًا على ارتباط عاطفي قوي، لكنها في الوقت نفسه قد تتحوّل إلى قلقٍ مفرط يهدّد استقرار العلاقة إن خرجت عن حدودها الطبيعية.

بحسب دراسات علم النفس، تنشأ الغيرة من مزيجٍ من التعلّق العاطفي والقلق من الفقدان، وتتحفّز في الدماغ كاستجابة دفاعية لحماية العلاقة. لكنها تصبح خطيرة عندما تتحوّل إلى شكٍّ دائم أو مراقبةٍ مستمرة، وهو ما يُشير إلى غياب الثقة بالنفس أو خوفٍ دفين من الخيانة.

ويرى الخبراء أن الغيرة المعتدلة قد تكون علامة حبٍّ صحي، تُعيد الدفء والتقارب بين الزوجين، شرط أن تُعبّر عنها المرأة بلُطفٍ ووعي، لا باتهامات أو غضب. فهي حين تُدار بعقلانية، تتحوّل إلى طاقة إيجابية تُغذّي العلاقة بدل أن تدمّرها.

لكن حين تتجاوز الغيرة حدودها، تُصبح جرس إنذارٍ يُنذر بتدهور التواصل والثقة، خصوصًا إذا اقترنت بتتبّع الهاتف أو الشكّ المستمر أو التصرّفات المهووسة بالسيطرة. وهنا ينصح الأخصّائيون باللجوء إلى تمارين الهدوء الذهني والتأمّل أو حتى العلاج السلوكي المعرفي لتعديل الأفكار المبالغ فيها واستعادة التوازن النفسي.

فالغيرة، كما تقول الكاتبة، ليست عيبًا بل طبيعة إنسانية، إلا أنّها تفقد معناها الجميل حين تُفقد المرأة سلامها الداخلي. لذا، أحبي بثقة لا بخوف، واجعلي غيرتك جسرًا للتواصل، لا جدارًا من الشك.

 

#غيرة_المرأة #العلاقات_الزوجية #حب_وثقة #عائلتي #alladyqueen