حطم رقماً قياسياً في موسوعة غينيس ثم استشهد لعيون فلسطين!

حطم رقماً قياسياً في موسوعة غينيس ثم استشهد لعيون فلسطين!

 بهاء شاب فلسطيني يبلغ من العمر 22 عاماً، عشق وطنه وقرر أن يدافع عنه بكل وجدانه حتى أنه لم يبخل بحياته لأجل فلسطين محبوبته الأولى والأخيرة ، لم يغب عن خياله لحظة حلمه في الاستشهاد من أجل تحرير فلسطين .

كان بهاء عليان من ضمن الشباب الذين قاموا بتنفيذ عملية "الباص" في مدينة القدس المحتلة، حيث استشهد وهو مبتسم لأنه نال ملاذه وهي الشهادة دفاعاً عن أرضه .

 كانت حياته مليئه بالتحديات، عُرف بالناشط الشبابي بين شباب القدس الذين لقي بينهم قدر كبير من الشهرة في أرجاء فلسطين، فكان معروفاً بحسن خلقه ونشاطاته التطوعية ومبادراته في الكثير من المجالات الاجتماعية والثقافية من أجل المجتمع الفلسطيني.

لقد كان مؤمناً بالتطوير المجتمعي وتغييره عن طريق الثقافة، وقام بقراءة أطول سلسلة قراءات حول أسوار مدينة القدس ، ودخل فيها بهاء "موسوعة غينيس"  للأرقام القياسية وهو في هذا السن الصغير.

والمثير للدهشة، أنّه قبل أنْ يستشهد بـ 10 شهور كتب على صفحته على الفايس بوك مدوّنة تحت عنوان "الوصايا العشرة لأي شهيد" .

وكما يقال دائماً أن الشهداء يشعرون بموعد استشهادهم، ترك الشهيد الشاب وصيته لأصدقائه وأحبائه، وكان أبرز ما جاء فيها : "لا تجعلوا مني رقماً من الأرقام، تعدّوه اليوم وتنسوه غداً، أراكم في الجنة".

وقبل أن يخرج بهاء من منزله لتنفيذ العملية طلب من والدته أن تساعده في إغلاق أزرار قميصه وقال لها: "زبطليلي إياهم أنا رايح على عرس". وكما قال لها زُف إلى السماء عريس الأقصى بهاء عليان، وترك لأهله سيرته العطرة بنشاطاته وبطولته وحبّه لوطنه.

وصية الشهيد