من يجرأ أن يبكي مثلي
بهدوء الرمل على الشطان
ويلامس معصمك بيروت
يذوب كسكرة الفنجان
من مثلي ينازل امرأة
ترميه بعيدا في الخلجان
تدفنه بعيدا عن ثدي
عن أم عن ارض الأوطان
من مثلي بلاده تبكيه
بدمع تهرقه الأجفان
تكسوه الدمعة ذات الرحيل
تنساه الريشة والألوان
قد كنت يتيما عن حب
عن قيد العشق عن الذوبان
عن جسر الشوق تباعدني
مرافئها تلك البلدان
عصفوري رددي الحاني
يا زمن البوح على الجدران
يبكي تنساه مدينته
بزقاق الظلمة والنسيان
قد كنت على وشك القربى
لصلاة يصحبها إيمان
والصوم يراودني عنك
وتدور دوائرها الأزمان
ابكي كوسادة أيامي
أسبح بالدمع والهذيان
ترجوني أكتبك شوقا
وحروفي تأكلها النيران
بيروت الصبر على صدري
قد حاك المئزر والأكفان
والدفن بأرضك أمنيتي
والأرز يشاركك الأحزان
العربي آدم
|