يُجمع عدد كبير  من الأطباء وخبراء التغذية ان المرأة يجب ان تخسر نحو 10 كيلوغرامات من وزنها  بعد مرحلة الولادة وذلك بهدف إستعادة رشاقتها ووزنها الطبيعي. هذا ويحرص معظم  النساء على التخلص من الدهون المتراكمة بعد الولادة  والتي تتخزن بشكل طبيعي خلال مرحلة الحمل ما يؤدي إلى اكتسابها الوزن .  في سياق متصل يتطلب جسم المرأة 5 الى 6 أشهر لاستعادة صلابته،
و9 أشهر تقريباً لاستعادة رشاقته ونحافته السابقة.  
هناك عدد من الأمور التي يُمكنكِ فعلها لتعزيز وتنشيط عملية حرق الدهون في جسمك في فترة ما بعد الولادة. 
 
نظام غذائي صحّي: 
قبل كل شيء إحرصي على إعادة التوازن إلى  نظانك الغذائي وتفادي تناول المأكولات بين الوجبات من خلال الإبتعاد عن محتويات الحلوى والبسكويت والشوكولا الغنّية بالسكّريات السريعة والمواد الدهنية واستبدليها بكمّيات مقبولة من الفاكهة الطازجة التي تمدّ جسمك بالطاقة وبالفيتامينات الضرورية، وبالتالي  يسهم هذا الأمر في خسارة الوزن بشكل صحّي وسليم.  هذا واكثري من شرب المياه أقلّه ليتر ونصف الليتر يومياً ، فهذا كفيل بإعطائك الإحساس بالشبع. 
 
حددي الهدف المعقول: 
يشدد الأطباء الى أن فقدان 500 غرام في الاسبوع هو هدف معقول، ولكن احرصي على   التخفيف من وزنك بالنمط الذي يريحك وتفادي اتّباع حمية قاسية . 
 
مارسي الرياضة بانتظام: 
لا شك في ان وظيفة الأمومة لن تسمح لك بإيجاد الوقت الكافي لممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، إلا انه يمكنك تخصيص  نصف ساعة  من وقتك كلّما سنحت لك الفرصة للتمارين الرياضية،  ولا شك في ان اربعة ايام في الأسبوع تشكّل بداية جيدة لكِ.  ولكن قبل البدء بالتمارين الرياضية إستشيري طبيبك المختص حول ممارستك للرياضة والتمارين التي ترغبين في ممارستها، هذا  وان شعرت بغثيان أو دوار او نزيف أو اي الم عليك التوقف فوراً وإخبار طبيبك عنها ! في سياق متّصل لا تحملي أوزان على الإطلاق في هذه المرحلة بالذات. 
 
الرضاعة الطبيعية: 
يُجمع الأطباء وخبراء التغذية ان الرضاعة الطبيعية وحدها كفيلة بحرق ما يقدر بنحو 500 سعرة حرارية يومياً، وبالتالي تسهم  في إنقاص وزنك واستعادة رشاقتك أيضاًـ، فإنتاج الحليب يُعد عملية حيوية مُستهلكة للطاقة، فهو طريقة طبيعية لسحب مخزون الطاقة والدهون من الجسم.   
 
أخيراً وليس آخراً، خسارة الوزن الذي اكتسبته خلال  الحمل واستعادة  رشاقتك ووزنك الطبيعي يحتاج ما بين 9 اشهر وسنة تقريباً، لذا لا تستعجلي في  ردّ فعلك إن لم تحصلِ على النتيجة المرجوة قبل هذه الفترة. اما في حال لم تحصلِ على مبتغاك في غضون العام تقريباً، يمكنك عندئذٍ اللجوء الى اختصاصي تغذية بهدف اتباع نظام مخصّص لك.