![]() |
||||||||||
هدوء الحياة وصخبها تحت سقف واحد |
||||||||||
![]() |
||||||||||
ديكو |
||||||||||
للنظرة الأولى داخل هذه الشقة السكنية في أحد شوارع بيروت الراقية، الدهشة هي أوّل رد فعل للزائر. تصاميم لم تسبق رؤيتها من قبل تطالع الزائر في كلّ زاوية وتفصيل، وهذا هو الهدف من تصاميم المهندس فانليان. فكلّ شقة يصمّمها مختلفة عن الأخرى، لكنّ بصمته حاضرة، فأسلوبه هو خط هندسي باسمه. الخشب والمعدن والكروم والزجاج والبلاستيك، كلّ هذه المواد اجتمعت في الأثاث، لكن بتصاميم مبتكرة وبألوان زاهية تنبض بالحياة. في قاعة الاستقبال كونسول من الكروم ركائزه على شكل قناطر تعلوها لوحة من الكروم منقوشة برسوم. وضعت على الكونسول قطعة من الحجر المنحوت تجسد وجهاً، وهي واحدة من مجموعة المالكين للقطع المميّزة التي تناثرت في أرجاء المنزل وأعطت قيمة مضافة للعمل الهندسي المتكامل. الصالون وثير، مقعد واحد من الجلد الأبيض اتسم بكبر حجمه وعليه أرائك بألوان زاهية تعلوها رسوم تذكر بلبنان ايام السبعينات، ويقابله دروسوار كبير باللون الأبيض اللمّاع بأشكال هندسية غير مألوفة، علّق فوقه جهاز التلفزيون. وخلف المقعد الأبيض طاولة مؤلفة من مربعات من الزجاج وضعت عليها مجموعة كتب. وقمّة التميّز والعصرية تجسدت في كونسول أصفر ارتكز على ساقي سيدتين تنتعلان حذاءين من اللون الزهري، وفوقه لوحة من الكروم. هدوء الأبيض في الصالون يوازيه صخب الألوان في طاولة غرفة الطعام المقابلة، أشكال هندسية بألوان عدة من الأحمر والفوشيا والأزرق والرمادي شكلت قاعدة الطاولة الخشب، وحولها المقاعد العصرية من البلاستيك، كلّ مقعد بلون مختلف. هذه الألوان التي امتزجت بفن وتنسيق أضفت حياة على هدوء الألوان الطبيعية في الصالون. الازرق الداكن النيلي، سيد الموقف في غرفة النوم. كلّ شيء فيها مطلي بالازرق حتى الجدران والخزانة من الخشب الأزرق اللمّاع، وصولاً إلى إطار السرير الموضوع داخل أربع أعمدة زواياها مذهبة. السجادة فوق الباركيه أيضاً لونها أزرق. انكسر الأزرق في أرائك السرير التي طغى عليها الأحمر، كما في المقعد المنفرد المزين بالنقوش العصرية من الأصفر والأزرق والأحمر. وفي الزاوية صندوق أصفر على الجدار الأزرق، إلى جانبه مقعد من الخشب اتسم بظهر مستطيل. السرير الثاني لم يتسم باللون الازرق فقط، فغطاؤه أتى باللون الأبيض وفوقه لوحات تجسد وجوه فنانين عالميين بالأبيض والأسود. تقابلة مرآة مربعة كبيرة وضعت في إطار فضي مزخرف علّقت على الجدار الأزرق. أما الشرفة فتحوّلت إلى تراس صيفي أرضه من الخشب، وقد انغرست فيها الشتول والأشجار الصغيرة، وعلى أحد جدرانه وضعت لوحة ورقية كبيرة أضافت طابعاً مميّزاً إلى الجلسة. هدوء وصخب، راحة وعملية، والأهمّ تميّز وفرادة وتصاميم لم تسبق رؤيتها... هذه المواصفات كلّها تجتمع في هذه الشقة السكنية بعد الجولة في أرجائها. |
||||||||||
|
||||||||||