تزامناً مع حلول ذكرى مرور 48 عاماً على احتلال "أول عاصمة عربية" مدينة القدس، كما مرور 33 عاماً على سقوط "ست الدنيا" بيروت، وتتويجاً لمتانة الروابط الأخوية والعلاقات المتينة بين شعبَيْ البلدين سواء من الداخل الفلسطيني أو حتى في الشتات، منحت "مؤسّسة تكريم شخصية العام في الداخل الفلسطيني والوطن العربي" لقب شخصية العام من سيدة الأرض إلى رجل العام 2015 الفنان معين شريف والمناضل ثائر الغضبان بحفل أُقيم في "مطعم الساحة" – بيروت.
تقدّم المشاركين في الحفل: سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، السفير الروماني في لبنان الدكتور فيكتور مارتشيا ممثلاً بالقنصل مادالين يماندي على رأس وفد من السفارة، نائب مدير عام أمن الدولة العميد الركن محمد طفيلي، مسؤول ملف العلاقات الفلسطينية في حركة "أمل" محمد الجباوي، رئيس مكتب الشؤون البلدية في حركة "أمل" بسام طليس، مدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية المهندس ناصيف سقلاوي ممثلاً بصلاح زيدان، العقيد سامر شمس الدين، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، عضو قيادة الساحة لحركة "فتح" منذر حمزة، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو عماد رامز، مختار برج البراجنة عبد العزيز الحركة، المستشار في سفارة فلسطين حسان ششنية، خالد عبادي، فضلاً عن ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفاعليات.
وبعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وترحيب من مقدِّمة الحفل الإعلامية ريما صيرفي، جرى عرض فيلم عن "مؤسّسة تكريم شخصية العام في الداخل الفلسطيني والوطن العربي" ونشاطاتها، ثم تحدّث رئيس المؤسسة الدكتور كمال الحسيني شارحاً كيفية منح الجائزة وإطلاق فكرتها، ناقلاً تحيات أبناء القدس إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني اللذين يشكلوا تحالفهما نموذجاً في مواجهة أطماع الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أشار السفير دبور إلى أهمية المناسبة من سيدة الأرض تزامناً مع الذكرى الـ 48 للاحتلال الإسرائيلي للقدس والذكرى الـ 33 لاجتياح لبنان، والنضال اللبناني والفلسطيني المشترك الذي تكرس بلحمة تجسدت بالدماء في مواجهة الاحتلال.
وقال: "إنّ الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات هم جسم واحد، لذلك فإن التكريم للفنان معين شريف والصديق ثائر الغضبان، وفاءً لهما لما قدما من أجل القضية الفلسطينية، وهما نموذجان عن أوجه النضال من أجل أقدس القضايا".
أما الدكتور سرحان سرحان فتحدّث بإسم أصدقاء المكرّم ثائر الغضبان، عارضاً لمراحل من نضاله في سبيل القضية الفلسطينية وفي أكثر من مجال.
ثم سلّم الدكتور الحسيني شهادة التقدير باختيار شخصية العام إلى شريف والغضبان.
وألقى ثائر الغضبان كلمة اعتبر فيها أنّ هذا التكريم هو تكريم لكل فلسطيني يعمل من أجل وطنه وشعبه، هذا الفلسطيني الذي يستحق كل تقدير وتشريف، الذي لا ينكر ذاته ويضحي بكل غال ونفيس من أجل شعبه ووطنه فلسطين".
وختم: "إن هذا تكريم هو تاج يرصع هامتي ما حييت وسنبقى نناضل سوياً من أجل تحرير فلسطين والعودة إليها".
وجرى تقديم عود من تراث وديع الصافي ومصنوع من خشب الورد إلى الفنان معين شريف، قدمه جورج وديع الصافي وثائر الغضبان.
وتخلّلت الحفل وصلات فنية من الفنان مصطفى زمزم و"مؤسسة بلستا لإحياء التراث الفلسطيني"، فضلاً عن وصلات فنية من الفلكلور الفلسطيني.
وختاماً قدّم الفنان معين شريف بمشاركة الفنانة لارا زمزم الأغنية الجديدة "يا قدس جايين".
|