|
يورغو شلهوب وكارين رزق الله في "قلبي دق". |
![]() |
يورغو شلهوب وكارين رزق الله في مشهد من "قلبي دق". |
لعلّ "أل بي سي آي" خاطرت بعرض "قلبي دقّ" بعد نشرة الأخبار المسائية، ولعلّها، في الآن عينه، ارتأت ذلك بعدما تساءلت: أيّ الأعمال لن تشكّل مواجهته مسلسلَي "24 قيراط" ("أم تي في") و"تشيللو" ("المستقبل") خسارةً فادحة؟ أتى "قلبي دقّ" ليحلّ أزمة الثامنة والنصف مساء. القصّة لا تحتمل تأويلات، كُتِبت لترخي ضحكة، فإذا بها في أحيان تبلغ أعتاب السذاجة. كارين رزق الله البطلة وصاحبة النصّ، تقدّم حبكة تراوح ما بين البسيط والأقل بساطة. بساطةٌ قد تستميل مُشاهداً وتشدّه إليها، من غير أن تقوى على تَرْك إضافة. هذا المسلسل لقطاتٌ مقبولة، وأخرى لا ترتقي الى مستوى. لولا النَفَس الطريف، لجنى على نفسه باجتراح حبكةٍ لا أساس لها. كان الوقت متأخراً ليلاً حين وجدت كريستين (رزق الله) أنّ الثمالة ضربت العقل وحالت دون نشاط الذاكرة. أنقذها سامي (يورغو شلهوب) من عدم القدرة على تذكّر أين وضعت البطاقة التي تخوّلها استعادة سيارتها لدى خروجهما من سهرة زفاف. اصطحبها بسيارته، ولما استفاقت، وجدت نفسها في سريره والوالد يهددها بسلاحه ويصيح مطالباً باستعادة شرف العائلة. الكذب سبيلٌ الى النجاة: ألّفت على الأب الغاضب (في المناسبة، لا ينطلي غضبه على أحد) أنّها وسامي زوجان، وما هو صادمٌ أكثر: الزواج مدنيٌّ وفي قبرص تحديداً! هاجَ نقولا دانيال في دور الأب، ولم يرضَ لابنته هذه النهاية التعيسة، فإذا به يشترط مع "رجال" العائلة تسجيل الزواج كنسياً وتزويده بالوثيقة الرسمية ليتأكّد. لنقل إنّ النصّ مقبولٌ لو تولّى المغامرة مخرجٌ آخر. غادة دغفل قدّمته سطحياً لا تعوّض الصورة اللحظات الراكدة. المرء أحياناً ظروفه وما يطرأ ليعدّل المزاج ويقلب المسار، لكنّ الإبداع المشهدي مفقودٌ منذ اللقطة الأولى، وافتقار التنفيذ عيناً ساحرة واضح وضوح الشمس منذ البداية. فاطمة عبدالله |