![]() |
||
وجوه مميزة في انتفاضة صيدا... خلود علي حاموش "الثورة أنثى" |
||
![]() |
||
أحمد منتش خلود علي حاموش 45 عاماً متزوجة من فلسطيني من رام الله تعرفت إليه في مخيم قومي عربي ولديهما ثلاثة أولاد هاجر 16 عاماً وآرام 12 عاماً ونصف ولامارا 10 أعوام. ذاقت خلود طعم ومرارة التهجير من بلدتها عديسة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة حيث اضطرت عائلتها إلى ترك البلدة العام 1970، والانتقال إلى مدينة النبطية ومن ثم إلى صيدا، ولم يعد بإمكان العائلة العودة إلى مسقط رأسها بعد الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الشريط الحدودي في العام 1978. عن دورها وتجربتها في انتفاضة صيدا تقول أم آرام: "عندما نزلنا إلى ساحة صيدا في 17 تشرين كنت مع مجموعة صغيرة من الأهل والأصدقاء والطلاب، وعلى الفور بدأنا نفكر بالخطوات التي يجب أن نقوم بها حتى يكون لنا فاعلية في الحراك، بداية وبعد أن اقترحت على المجموعة إقامة خيمة لنا على رصيف الشارع باسم "سفارة أم الخل" وبرنامج العمل فيها يومياً يتمحور حول فرصة للتعلم وندوة حوار وفقرة بعنوان "فش خلقك"، إضافة إلى أنشطة رسم وقراءة قصص للطلاب والأولاد. ثم قمنا بتحضير طبخ طعام يومي للمعتصمين ولا زلنا مستمرين حتى الآن. الثورة أنثى ولأن الثورة بتشبه كل أنثى وكل حبيبة برأي خلود توافقت مع مجموعة من زميلاتها وصديقاتها على تشكيل مجموعة باسم مجموعة "الثورة أنثى" وهي حالياً تضم أكثر من 20 سيدة وفتاة لم ينقطعوا عن التواجد في الساحة وذلك من أجل تنظيم وتنسيق تحركنا ومن أجل أن يكون لدينا استمرارية في الحراك وفي الانتفاضة، واستطعنا حتى الآن تعزيز وتطوير دورنا، وكان لنا حتى الآن سلسلة من النشاطات بعضها ترافق مع أجواء عيد الميلاد المجيد، وآخر كان عبر زيارات لمسنين لا يستطيعون المجيء إلى الساحة لكي نسمع آراءهم ونطلعهم على أهداف الانتفاضة، بمعنى أن نكون جسر تواصل بين الساحة وبينهم، وهم داخل جدران منازلهم، كما نعمل على صعيد موضوع فرز النفايات من المصدر، ومع الحراك الطلابي لتعزيز قدراته من خلال برامج تعليمية. وتشدد خلود على ضرورة تحقيق المطالب واستعادة الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية للشعب. وأما السلطة فنحن بالطبع مش راضيين عنها منذ سنوات، وندعو إلى التغيير، وباعتقادي أن أهم شيء هو أن يكون لدينا قضاء مستقل حتى يتمكن من محاسبة كل فاسد أو ناهب للمال العام، كما تطالب بانتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون انتخابي جديد خارج القيد الطائفي. وأكدت خلود أن الانتفاضة يجب أن تستمر حتى تصل إلى مطالبها، والقضية وصلت إلى حد "يا قاتل يا مقتول" بين الشعب والسلطة. لأن هذه المطالب إذا لم تتحقق في هذه المرحلة، فلن نحصل عليها أبداً وعلى الدنيا السلام، وساعتها خلينا كلنا نهاجر من هذا البلد الذي نفتخر به وبمبدعيه والاختصاصيين الذين يجدون أنفسهم في الخارج.
|
||
|
||