تزوج شاب مصاب بفيروس كورونا من خطيبته، الّتي تجمعه بها علاقة دامت 15 عاماً ولم تتكلّل بالزواج بسبب عدم توفّر المال والوقت، في المستشفى قبل ساعات من وفاته.

وفي التّفاصيل، فقد اتّصلت الممرضة صوفي براينت مايلز، بقسيس المستشفى جو فيلدر، وسألته عما إذا كان بمقدوره عقد قران الزوجين على الفور إذ إنّ المريض قد لا يبقى على قيد الحياة.

وقال القسيس إنه لا يستطيع القيام بذلك بشكل قانوني، لكنه يستطيع أن يفعل شيئاً شبيهاً وقريباً مما يجري عادة في طقوس عقد القران، وتكليلهما. فهما قادران على إعادة بعض الجمل مثل "قبلت بالزواج منه/منها" ، "ولن يفرقنا أي شيء سوى الموت" وما إلى ذلك.

وكان كل شيء قابلاً للتحقيق باستثناء أن المكان هو مستشفى برادفورد الملكي ببريطانيا بدلاً من كنيسة. وقد حضر القس، وتم صُنع خاتمين من رقائق القصدير، كما اتّصلت الممرضة بابنة المريض أيضاً عبر الهاتف لكي تشاهد ذلك بالصوت والصورة.

وكانت الخطيبة تتفهم تماماً حقيقة أنه يجب على الجميع ارتداء ملابس الحماية كاملة، وكذلك سيتعين على المريض أيضاً ارتداء قناع الوجه، كما كانت تعلم بأن تلك كانت الساعات الأخيرة من حياة خطيبها لكنّهما كانا متحمسين لتحقيق زواجهما، فعلى الأقل سيكون لديهما هذه الذكرى الأخيرة معاً.