علي زعرور
وتتسلقني المعاني
حين أحدث صفحاتي عنك
لي مدى يتسع بلمعة حروف
تحلق حولك
كل الدموع المحبوسة في
أحضان يراعي
أحاول ان أرتقها
فتستصرخني الإنفلات
من ألبَابِ ضلوعي
قد استوحشت البقاء
لما لا ترمي عبير نرجسها
في أفق المآقي
تخبر عن خصلات الشوق
وتنهيداتها المترامية الأطراف
تتسارع الى مسامع الأفئدة
تخشى ان تضل الطريق اليك
قطعا
انت والشوق لستما وليد صدفة
شتات وقتي أجج الوصال
فبتّ أتشكل بين يديك
أجنّ ببوح صامت يلامسني
ينساب ولا ينفك يتوهج
ليخرج من تنوري محمّرا
على جمر احتراقي
وانا ما زلت محاصر
بين فكي افكاري
اشتهي نفسي حين تتعرى المشاعر
تريد ان تنبطح على أسرّة الجائعين
ربما
اكون رغيف خبز لبطونهم الجائعة
لكن حتما
لن تكوني في مذاق الآخرين
فأنت فقط كل خواطري الملونة
بلون المشاعر
|