ما زلت انت
تنجبين قامات شامخة
وفي الذاكرة
مجرد لحظات عابرة
أيتها القادمة
من ضفائر الشمس
إلى عنفوان الروح
من ينصفك؟
كبرياؤك ما زال يرقص على وهنهم
وما زلت
تستجمعين قواك من ثمالة الضعف
لتحصدي خيباتهم
ما الذي يبرر غيابك
في أماكننا المعتقة بعبقك
وانت فينا
مساحة بحجم الوطن
تطرزين أكاذيبهم بصبرك
وتستنهضين كل إنجازاتهم بحلمك
كالياسمين أنت...
تولدين في عمر الأمنيات
وتأخذك التجاعيد
لتشيبي على قارعة الوقت
ليلك المضرّج بأنفاسك
اللاهثة على شبابيك المهد
ويدك التي تمسك نواقيس الطفولة
ما زالت تصنع الرجال..
كل الرجال...
أيتها المرأة التي تستوعبها الكلمات
المنهكة بأرق الزمن
تأتين بصمت
حتماً...
لن يأفل نجمك
وأنت ومضة الحياة |