ها هي آتية..

فان لم اراك يوماً اقول لسعادتي عذراً
فان لم اراك يوماً اقول لسعادتي عذراً

تبكي القلوب شوقاً
تخفي الوجوه دمعاً
العقل يحترق فكراً
وانت تعرف مكاني
فان لم اراك يوماً
اقول لسعادتي عذراً
ولكن اليوم فعلاً
اليوم يوم احزاني

مشاعر، هبت رياح ذاكرتي
انطلقت سفينة الضياع، فرحت ابحث عن ذاتي
بدأت بلفظ كلماتٍ ذات احرف لا ابجدية
وعزفي كان الحاناً في ابعادٍ خيالية
وجوابي كان أسئلةً، اسئلتي بالطبع منسية
فإن كان الشعور حجراً
فمشاعري كرةً ارضية

الشوق عبارة عن احساس
احساسي كان همجياً
همجيتي رمتني للهلاك
اصبحت غير وفياً
سالت دموع العينين
والفكر غاب عقلياً
وقفت مثل الجميع كالجلمود
عذراً، فلم اعد اليوم انسيّاً

سرت وسط ضجيج الناس كرقم بين الارقامِ
بلا تفكير ولا احساس، انظر فقط امامي
معمي بغرور الفانية وناسي الحياة الثانية
شهاواتي هي الدليل ويا لدلالة سامية
يا لدلالة راقية وعنها تكلم الجميع
نساء، كحول و اموال جرّت ملوكً كالقطيع
حولت افراح الى مآتم وبلادً الى صحراء
غيرت معالم العلم و العاهرون اصبحو امراء
ولكني على ياقين بأن السلم سوف يعود
والان سوف انتظر..انظر ها هي آتية

بقلم محمد ديركي