![]() |
نوال الزغبي تستقيل من نقابة الفنانين: لن أكون شيطاناً أخرساً |
![]() |
نوال الزغبي |
اتخذت الفنانة نوال الزغبي اليوم موقفاً من نقابة الفنانين المحترفين التي انضمّت إليها منذ عشرين عاماً، فتقدّمت باستقالتها معتبرة أنّ وجودها داخل النّقابة سيحوّلها إلى شيطانٍ ساكت عن الحق. القصّة بدأت يوم 12 أبريل، حين أصدرت نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، بياناً طلبت فيه من أعضائها عدم التعرّض بالتجريح للأحزاب والتيارات السياسيّة، بعد مشكلة حصلت مع الممثل أسعد رشدان. في التفاصيل أنّ رشدان المعروف بموقفه المعادي لرئيس الجمهورية ميشال عون وتيّاره السّياسي، تعرّض لهجوم حين اقتحم مناصرون للرئيس يطلقون على أنفسهم اسم «الحرس القديم » منزله، وقاموا بإلصاق صور الرئيس عون على باب منزله. بيان الأزمة وفي ظلّ الخلاف المشتعل بين الفنان والمعتدين على منزله، والتضامن الواسع معه من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين، صدر عن نقابة الفنانين اللبنانيين بياناً شكّل صفعة كبرى لحريّة التعبير، بحسب فنانين وصحافيين لبنانيين رفعوا الصوت عالياً في وجه محاولات القمع التي تمارسها النقابة على المنتسبين إليها، علماً أنّ هذه الأخيرة، ليست أكثر من تجمّع فنانين، ولا تملك أي سلطة على أعضائها. استقالة نوال نوال ردّت متأخّرة على بيان النّقابة، وتقدّمت باستقالتها مسجّلة موقفاً من النقابة، واعتبرت نوال في استقالتها أنّ موقف النقابة بالطلب من أعضائها التزام الحياد، هو أشبه بموقف الأنظمة القمعيّة التي تستخدم الفنانين للترويج للأنظمة، وقالت إن طلب النقابة عدم التعرّض للرموز السّياسيّة سابقة خطيرة في بلدٍ يتجاوز عمره الـ6000 عاماً. وأعلنت نوال استقالتها من النقابة، في موقف نال الكثير من الثناء من قبل متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي. ونقابة الفنانين في لبنان هي أشبه بتجمع فنانين، ليس لديها أي صلاحيات، ولا تمنح اعضاءها أي حصانات. |