الساحة الرئيسية في "مهرجان جرش".. قمر ينير عتمة التاريخ بنور الحاضر

الساحة الرئيسية في

مهرجان النابض، ويدرك انه في يتواجد في شيريان المكان المغذي للمسارح في كل الاتجاهات، فإذا أردت الدخول الى جرش المهرجان من وسطها وجدت نفسك تسير إليها، وإذا أردت أن تعبر من المسرح الشمالي الى الجنوبي فإنك ستمر منها، والعكس كذلك.

مسرح الساحة الرئيسية، لا يقل شئناً أو أهمية عن باقي المسارح المسارح الأثرية، وهو محطة مهمة جدا ثقافيا وفنياً، تجمع الثقافة بأشكالها المختلفة من مختلف دول العالم بتراثها وفلكلورها، فتحتضن فعاليالت الأسر والعائلات والأطفال والرقصات الشعبية والفنون الآدائية، ضمن برنامج حي ومتفاعل من جميع الجنسيات، رتبته بنات أفكار المدير التنفيذي للمهرجان، أيمن سماوي، في رسالة أراد ارسالها، معبرة عن كون الأردن تحتضن دول العالم بأمن وأمان واطمئنان، وتعيش معهم وبهم، شعار المهرجان "ويستمر الفرح".

يشع مسرح الساحة الرئيسية، بشموخ التاريح، تجلس فيها لترى الماضي بصورة الحاضر، بعبق التاريح وعطر المعاصرة، وهنا مر الكثيرون عبر الأزمنة، ووضعوا بصمتهم.

وها هو "مهرجان جرش" يضع بصمته السابعة والثلاثين، ليحكي للتاريخ أننا كنا هنا، صنعنا المجد ونثرنا الفرح، ورسمنا الابتسام، هنا كان الفن الراقي واناقة الشعوب، هنا اجتمع العالم من شرقه إلى غربه، هنا فاحت روائح البخور القادمة من دول خليجية، هنا ابهرنا الآسيويون بفنونهم الجميلة وهنا استنشقنا هواء دول افريقية وأوروبية.

في الساحة الرئيسية، يلتقي الاردنيون إخوانهم العرب من المحيط الى الخليج، سواء من خلال الفرق المشاركة بالعروض أو من خلال زوار المهرجان القادمين من بلدانهم ليصنعوا معنا الفرح ونتبادل السرور.

في الساحة الرئسية كان للأطفال مساحة، فما أجمل ان تسمع ضحكاتهم البريئة مع فقرات خصصت لهم، وفي الساحة غنى الكويتيون والبحرينيون والقطريون والعمانيون والسعوديون والمصريون والفلسطينيون والمغربيون، وجاء الصينيون يحملون خيوط الحرير، وزارنا الكوريون لنرى فنهم.

في الساحة غنى مطربون، ووزعوا نوتاتهم في آذان من استمع لهم، فمالت الاجسام طرباً، ورقصت فرحا ورددت الكلمات وصفقت للالحان.

لا يكتمل المهرجان عند اي زائر الا اذا حط رحاله في الساحة الرئيسية ليشاهد الجمال والألق.

وفي الساحة وعلى أطرافها اقيمت المعارض المختلفة، معارض للرسم واخرى للمنتجات المختلفة؛  واخرى للاطعمة، وقدمت عدة سفارات ما لديها من ثقافة من تاريخ وأدب وصناعات وفنون ومعلومات مختلفة.

انه الفرح المنثور محبة.. يسمو فوق غيوم الحقد ليمحوها ويتساقط غيثا، يسقي نفوس العشاق بهجة وسروراً، انها الساحة الرئيسية منطلق الجمال ومستقر الوئام، ونسمات الابتسام.

 

 

 

الكلمات المخصصة لهذا المقال:
مشاهير

مقالات شبيهة

عرض جميع المقالات
كاظم الساهر صيف2025....حفلان في مسرح اهدن بلبنان

كاظم الساهر صيف2025....حفلان في مسرح اهدن بلبنان

مجلة الليدي كوين- لبنان-بقلم: الحبيب بن دبابيس- خاص. اعلن الفنان كاظم الساهر على صفحته الخاصة…

بالفيديو- مطاردات وتشويق وغموض في الإعلان الرسمي لفيلم “المشروعX”

بالفيديو- مطاردات وتشويق وغموض في الإعلان الرسمي لفيلم “المشروعX”

أطلقت شركة “سينرجي بلس” الإعلان التشويقي الرسمي لفيلمها الجديد “المشروعX”، في تعاون سينمائي مرتقب يجمع…

هيفا وهبي تدخل عالم الكوميديا قريبًا…

هيفا وهبي تدخل عالم الكوميديا قريبًا…

يستعد الممثّل المصرّي مصطفى شعبان للانضمام إلى فيلم كوميديّ جديد يجمعه بالفنّانة والممثّلة اللبنانيّة، هيفا…