حكايات الناس يسألونك عن الحج

مع إشراقة هذا الصباح، ترنو العيون إلى بيت الله الحرام، أقدس بقاع الأرض، فقد عقد المؤمن العزم على أداء فريضة الحج أحد الأركان الخمسة، التي بُنِيَ عليها الإسلام، وهو فرض من العمر مرّة، ومن زاد فتطوّع.
نشأة الحج إلى (البيت العتيق)، بدأت منذ نهض الخليل عليه السلام بالنداء.. الذي كلّفه به ربه، وسمعه مَنْ في الكون.
وفي الحج.. يجتمع المسلمون على اختلاف أجناسهم وتذوب كل الفوارق ويتساوى النّاس جميعاً في رحاب أرض الله المقدّسة.
ويوم عرفه، هو يوم التجلّي العظيم.. وكان الحج، في الزمن القديم، سفراً بالبحر، وعلى ظهور الإبل وسيراً على الأقدام.
المطوّفون هم مفاتيح شعائر الحج، وترجمان كل غريب لبّى نداء خليل الله ابراهيم.
والحديث عن الكعبة المشرّفة هو الحديث عن القدّاسة والعظمة، قبل ان يكتب التاريخ (أوّل مسجج وضع للناس المسجد الحرام بمكة وأوّل من أذّن في الإسلام: بلال بن رباح).
وهو الحديث عن عمارة البيت قبل أنْ تتعمّر الأرض، وتقول العرب: «إنّ كثرة الأسماء تدل على شرف المسلمين».
وإنّ من أسماء الكعبة شرفها الله تعالى: البيت الحرام.
يقول المؤرّخون: عندما بنيت الكعبة المشرّفة، كانت تحت العرش، أي إنّ البيت العتيق (الكعبة) واقع مباشرة تحت البيت المعمور، الذي مكانه في الطبقات العليا من السماء، وكانت أوّل بناء على أرض اليابسة بعد الطوفان.
يُذكر أنّ بناء الكعبة كان مدوراً من ورائه، وأحد جوانبه، وكان له ركان وهما: اليمانيان، أما في زمن قريش فقد جعلته ذا أربعة أركان.
والمملكة العربية السعودية هي مهبط الوحي على رسول الله الكريم محمّد عليه الصلاة والسلام مبشّراً بالدين الإسلامي وهي الكعبة المشرّفة، والمسجد  النبوي والروضة الشريفة.