بعد الدعوى المزدوجة من بوسي وورثة فاتن حمامة ضد الصحفي السيد الحرَّاني

نور الشريف
سير الفنانين تتقاذفها غايات صحفية ورغبة جماهيرية في الفضائح!!! بقلم محمد حجازي |
رفعت الفنانة بوسي أرملة الفنان الراحل نور الشريف دعوى قضائية ضد أحد الصحافيين لأنه أصدر كتاباً يحكي فيه سيرة نور بلسانه، وإذ نفت أن الراحل أعطى أي معلومة عن حياته (باستثناء اللبناني الراحل محمد بديع سربيه) لأحد كي ينشرها أكدت أنها لا تريد تمرير هذا التطاول على حقائق لم ترد وإبتكارات من ذهن من كتب فقط، وكانت السيدة فاتن حمامة عانت من هذا الصحفي عندما نشر كتاباً يدعى فيه أنها هي من أملت عليه ما نشره.
هذا الصحفي تصفه الأهرام بأنه باحث سياسي ويدعى السيد الحراني وقع كتاباً عن نور بعنوان: حكاية نور الشريف... بين الحرمان والحب والسينما السياسة والمؤامرات» فيه 400 صفحة من القطع الكبير أصدرته دار كنوز للطبع والنشر، واعترف الحراني في حديث مع الأهرام كان سبق نشر الكتاب أنه تحدث إلى نور في آب 2014 حول أول بطولة اسندتها إليه الفنانة ماجدة الصباحي في فيلم: السراب، لتكون في سياق كتاب عن سيرة ماجدة، أضاف:
لقد اقترحت علي نور كتابة مذكراته فإقترح على العودة إلى أرشيفه الصحفي والاذاعي والتلفزيوني، لذا فالكتاب نتاج الأرشيف عن نور من المهد إلى اللحد.
يكفي أن يقال هذا الكلام حتى نعرف أن ما نشر هو تجميع مواد منشورة، ومذاعة عن نور، ولا دخل لنور في قولها أو التعقيب عليها، أو تصويبها هو فقط اعتذر من المؤلف بأن وضعه الصحي لن يساعده في الكلام ورواية سيرته، فذهب الحراني إلى الأرشيف المتاح للجميع.
دعوى بوسي تستند على معلومات منشورة في الكتاب عن طفولته في حي السيدة زينب، وما عاناه من عقدة عاطفية مع أول علاقة بإمرأة، وما تردد عن توتر في علاقته بوالدته، وماذا عن علاقته بـ بوسي وإبنته، ومواقفه ومعاركه السياسية، وما عاناه مع فيلم: ناجي العلي، مع صديقه الراحل عاطف الطيب.
وما قاله الحراني هنا، قال عكسه وهو يتحدث عن كتابه الذي أطلقه عن السيدة فاتن حمامة حيث أكد أنه سجل معها عدة مرات سيرة حياتها الشخصية أكثر مما سألها عن حياتها الفنية، لذا باحت له بحبها لـ عمر الشريف حتى وهي متزوجة من عز الدين ذوالفقار، وباحت وفق الحراني بمشكلتها مع مدير المخابرات المصرية صلاح نصر، وإدعى أن فاتن لم ترفض الحديث عن أي موضوع حتى هروبها إلى بيروت من مصر، ولقائها السيدة أم كلثوم خارج مصر..
الكتاب حمل عنوان: أسرار ومذكرات فاتن حمامة، ورفض عائلة فاتن دعوى ضد الحراني، لكنه هنا قال إن السيدة فاتن قالت له ما كتب ونشر.
في هذا السياق لن يكون لنا سوى موقف واحد، وهو الاعتراف بسير الكبار عندما تنشر في حياتهم، بحيث تحوز على رضاهم ومباركتهم، وليس المطلوب أن يوافقوا على ما هو وارد في السير، بل البوح بإجابات عن كل التساؤلات المطروحة خصوصاً مع فنانين هناك أخذ ورد في حياتهم الخاصة والفنية، وهو ما يستدعي إعترافاً واضحاً بما حصل وإلا فكل أسس المذكرات لا طعم لها ولا قيمة.
الكتابة عنهم ما يجرح، والنشر في غيابهم لا يدل على أن النوايا طيبة وجيدة وشفافة. أما أن ننشر ما يعجبهم وما يقبلون به وهو غير صحيح فالأمر سيان، لأن التاريخ لا يرحم أبداً، ولنتعلم من الوثائقيات الأجنبية عن الشخصيات الكبيرة والمهمة، وكيف أن المادة التحريرية تلحظ كل السلبي والإيجابي على حد سواء في حياة النجوم المفروض رصد سيرتهم، أما عندنا فان الفنان لا يريد سوى الأخبار اللامعة والبراقة والسعيدة وهذا لا يستوي ولا يقبل.
بين سيرتي نور وفاتن، وباقي مشاكل ما ينشر عن الفنانين يفترض أن يضمن الفنان المحترم وضع كامل سيرته أما بخط يده، أو بسردها لإعلامي مدرك خبير وفاهم لكي ينشرها في كتاب، بحيث يضمن أن ما ينشر هو الحقيقة عنه، فيما بعض الموضوعات المثارة حول هذا الفنان أو ذاك يجب حسمها نهائياً وأخذ إجابات عليها من الفنان نفسه، أما ترك الحبل على غاربه وترك الفنان نهياً لأمزجة صحافيين أو دور نشر فإن النتيجة لن تكون مرضية على الاطلاق خصوصاً وأن الفضائح واختلاق الأخبار وفبركتها ميزة صحافة هذه الأيام.
مقالات شبيهة
عرض جميع المقالاتعمرو دياب.. ليلة استثنائية في موسم جدة ٢٠٢٥
أحيا الفنان المصري عمرو دياب حفلًا جماهيريًا ضخمًا في جدة على مسرح عبادي الجوهر أرينا،…
ليلتان من السحر في "Sereneta Venue" الهري تتألّق بأنغام ABBA وأم كلثوم
شهدت بلدة الهري شمال لبنان نهاية أسبوع استثنائية في Sereneta Venue، التي رسّخت مرّة جديدة مكانتها كواحدة…
أمين سلطان يطلق "أجمل كلمة": عمل رومانسي بمذاق لبناني وإيقاع ساحر
يواصل المطرب العراقي العربي أمين سلطان تألقه على الساحة الغنائية بإطلاق أغنيته الجديدة "أجمل كلمة"،…