ميريام فارس تغرّد خارج السّرب من موناكو

هي عالمية الهوى والهوية والروح والتجدّد والاجتهاد والتميّز والاستثنائية، عالمية في ما تسعى الى تقديمه وفي محاولات جديّة الى التحليق بعيداً عن الجميع والتفوّق على نفسها في كل مرة وعالمية في الانحياز دوماً الى الابداع والتفرّد…

مثّلت النجمة اللبنانية، ميريام فارس، الوطن العربي وللمرّة الثانية على التوالي في واحدة من أضخم المهرجانات العالمية التي تقام سنوياً في مدينة موناكو “Monaco summer festival “ على مسرحها العريق “Salle des étoiles “  الذي سبق ومازال يستضيف كبار نجوم العالم، لتتفرّد ميريام بإحياء ليلة شرقية بإمتياز أسمتها موناكو بألف ليلة وليلة.

ميريام التي صنّفتها شركة Incraft ومنظمة الفيفا بالنجمة العالمية، تخطّت كل التوقعات وقدّمت عرضاً استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى تحت عنوان “The Myriam Show”، خاطبت ملكة المسرح من خلاله جمهورها الذي توافد من جميع انحاء العالم للإستمتاع بهذا العرض الفريد.

ميريام التي لطالما تغنّت برسالتها الفنية وهي تعريف الحضارات الفنية الشرقية على بعضها وتقديمها في إطار معاصر لمخاطبة الأجيال الجديدة وتعريفها للغرب، أبهرت الحضور بلوحات غنائية راقصة وأبحرت معهم بعزفها المتقن على الإيقاعات الشرقية والغربية حيث قادت فرقتها الموسيقية مباشرة بنفسها على المسرح والتي تألّفت من أربعين عازف أتوا من بلدان متعددة من حول العالم، يرافقهم سبعة وثلاثون تقنياً لتقديم عوامل الإبهار السمعية والبصرية، لتقديم حفلا أسطورياً بعيدا كل البعد عن الحفلات التقليدية التي تعوّدنا عليها في الوطن العربي. حيث أثنت الصحافة الغربية على عرضها المبهر مؤكدة أن ميريام هي النجمة العربية الوحيدة التي تتفرّد بتقديم هكذا أنواع من العروض الفنية.

ميريام التي لطالما وصفتها أيضاً الصحافة العربية ومن بداياتها بأنها النجمة الوحيدة التي تغرّد لوحدها خارج السرب ولا تنافس أحد إلا نفسها.

بعرضها الأخير في موناكو حلّقت ميريام أعلى بكثير وبعّدت المسافات.