محمّد عسّاف يقطع غيابه برسالة وطنيّة مؤثرة لأهل غزة

بعد غياب لفترة عن مواقع التّواصل الاجتماعيّ، أتحف الفنّان الفلسطينيّ محمّد عسّاف، جمهوره بأغنية وطنيّة جديدة أهداها لـ “غزّة” بعنوان “سلام لغزّة”، وهي من كلمات سامح المدهون، وألحان وائل اليازجي، وتوزيع موسيقيّ محمود عمّار، مكس وماستر أمير محروس والعمل من توقيع المخرج محمّد علوان وأطلقها حصريًّا عبر قناته الرّسميّة على “يوتيوب”.

في هذا السّياق، نشر محمّد عسّاف، عبر “إنستغرام”، مقتطفًا من الأغنية  وعلّق بكلماتها :”لنا الله في كلّ حزن وهمّ، غزّة تئنّ بدمع ودمّ، لنا الله رغم ليالي العنا وهول المآسي وحجم الألم”.

أغنية “سلام لغزّة”، باللغة الفصحى، حزينة ومعبّرة وتروي مأساة الحرب والإبادة، التي يتعرّض لها الشّعب الفلسطينيّ.

عمل وطنيّ رائع يمسّ القلوب والعقول، أبدع فيه الكاتب سامح المدهون في توثيق ما يحصل في غزّة، من نزوح وجوع ومآسٍ بكلمات مُؤلمة نابعة من القلب، ليأتي لحن وائل اليازجي ويجسّد بالنّغمات تلك المأساة بكل تفاصيلها، أمّا القهر والألم اللذان  يغشّيان صوت محمّد عسّاف، فكانا كفيلَين بالتّعبير عن  جرح غزّة النّازف بالظّلم والقهر ودم الأطفال.

أمّا كليب الأغنية فقد تضمّن لقطات عديدة من المجازر التي حصلت في غزّة وصور الأطفال الشّهداء والدّمار، إذ ظهر محمّد عسّاف وهو يرتدي الكوفيّه الفلسطينيّة ويقف ويغنّي بكل جبروت وإحساس عظيم.

نذكر أنّ محمّد عسّاف، نجم “آراب أيدول”، جنّد صفحاته منذ بدء الحرب على غزّة، لنقل صور ومشاهد الويلات والدّمار التي حصلت، كما أصدر عدّة أغانٍ وطنيّة في الفترة السّابقة، منها “سأموت حرًّا “، معلنًا من خلالها عن ثباته وصموده ضدّ حرب الإبادة ومدافعًا بصوته عن قضيّة بلده وشعبه.