هكذا ودع لبنان كبيره انطوان كرباج

نعت نقابة ممثّلي  المسرح والسّينما والإذاعة والتّلفزيون في لبنان، الممثّل والمسرحي اللبنانيّ الكبير أنطوان كرباج الّذي غادر عالمنا عن عمر يناهز التّسعين عامًا بعد صراع مع المرض.

بهذه المناسبة الأليمة  كتب نقيب الممثّلين في لبنان نعمة بدوي:” أنطوان كرباج في ذمة الله… غادرنا عظيم من بلادنا. بدأ حياته ملكًا وبقي كذلك طيلة مسيرته الفنّيّة. هامة مسرحيّة ودراميّة أغنت المكتبة الإبداعيّة بالعديد من الأعمال العظيمة، خاصّة على المسرح الجادّ والاستعراضيّ مع العمالقة الأخوين رحباني والرّمز اللبنانيّ السّيّدة فيروز. فنّان كبير، متواضع، وإنسانيّ إلى أبعد الحدود. سيبقى خالدًا بأعماله العظيمة وسيرته العطرة، وفي قلوبنا وضمائرنا ووجداننا.

وأضاف: ” إنّ نقابة ممثّلي المسرح والسّينما والإذاعة والتّلفزيون في لبنان تنعى إليكم النّقيب الأسبق الفنّان أنطوان كرباج وتتقدّم من أبنائه وعائلته وجميع رفاقه والفنّانين في لبنان والعالم العربي بأحرّ التّعازي. رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته، لتكن نفسه في السّماء”.

كما نعى عدد كبير من الفنّانين والمشاهير اللبنانيّين والعرب الفنّان الرّاحل بكلمات مؤثّرة، معبّرين عن حزنهم لفقدان هذه القامة الفنّيّة العملاقة.

الفنّانة نانسي عجرم أكّدت أنّ أعمال “كرباج”، ستبقى حاضرة رغم غيابه، وكتبت:

“مسيرة كبيرة ختمها الممثّل القدير أنطوان كرباج اليوم. غياب الجسد لا يمحي الأعمال الجميلة التي طبعت ذاكرتنا وستبقى معنا. الله يرحمه ويصبر عائلته”.

المنتج مروان حداد: “منذ ٢٢ سنة التقينا تعارفنا تصادقنا عملنا معا من مسلسل المحتالة الى مسلسل ورتة خالي مرورا بعصر الحريم ولولا الحب انطوان كرباج لم يكن ممثلا فذا وصاحب حضور وكاريزما فحسب بل صاحب شخصية فريدة لم يشبهها من سبقها ولا من اتى بعدها انطوان كرباج برحيلك تطوى صفحة فنية تكرارها سيطول كثيرا”.

الممثّلة ورد الخال، نشرت مشهدًا جمعهما في مسلسل “المحتالة” وعبّرت عن حزنها قائلة:”زعل على زعل، وغاب خيط من خيوط الشّمس… أنطوان كرباج، قولك يا جِدّي في عدل؟(من مسلسل المحتالة) لروحك السلام.. إلى اللقاء”.

الفنّانة التّونسيّة لطيفة، نشرت مقطعًا من مسرحيّة “حكم الرّعيان” التي جمعتهما، وكتبت:”حزنت جدًّا من كل قلبي لرحيلك أنطوان كرباج… ملك الأخلاق، ملك الفنّ، ملك الالتزام، ملك الحياة. كنت من أهم الفنّانين الذين أثّروا بي في حياتي، وكان لي شرف العمل معك في مسرحية حكم الرّعيان مع الكبير منصور الرّحباني. كنت أتمنى زيارتك في المستشفى، لكن ظروفك الصّحّيّة كانت المانع. من قدّم فنًّا هادفًا محترمًا مثلك لا يموت”.

الممثّل بديع أبو شقرا نشر صورة للممثّل الرّاحل، وكتب: “الكرباج”.

ليليان نمري كتبت عبر فيسبوك:”الموت غيّب الممثّل القدير أنطوان كرباج. المبدعون لا يموتون، بل يخلَّدون بأعمالهم المشرّفة. الله يرحمك ويصبر عائلتك ومحبّيك”.

الممثّلة سلاف فواخرجي ودّعته بكلمات مؤثرة:”الكبير فنًّا وعلمًا وأخلاقًا… وداعًا أنطوان كرباج. كنت إضاءة في مسيرتي الفنّيّة والإنسانيّة، ووقفت أمامك وعملت معك وتعلّمت منك كلّ ما هو جميل. من عرفك عن قرب يدرك تمامًا ما أعني. “خالص العزاء لعائلتك وللفنّ اللبنانيّ والعربيّ”.

الممثّل باسم مغنيّة نعاه عبر إكس قائلًا:”وسقط بربر آغا عن صهوة جواده. جزء آخر من طفولتي قد رحل. شكرًا لك على ما قدّمت  وشكرًا على الدّروس التي زرعتها بداخلي. الأب، الأخ الكبير، والمعلّم أنطوان كرباج… وداعًا”.

الشّاعر نزار فرنسيس كتب عبر إكس: “التّاريخ… ما بيموت”.

الفنّانة عبير نعمة، نشرت صورة “كرباج” دون أن تضيف أيّ تعليق.

الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، قال: “أنطوان كرباج في ذمة الله… رحم الله نجمًا جمّل الزمان”.

حساب شركة الصّبّاح كتب: “وداعًا لعملاق من عمالقة الفنّ اللبنانيّ. رحم الله القدير أنطوان كرباج، تعازينا لأهله ومحبّيه”.

الإعلاميّ يزبك وهبي كتب:”رحيل رائد المسرح اللبنانيّ وبطل المسرح الرحبانيّ ابن زبّوغا المتنيّة أنطوان كرباج، عن تسعين  عامًا، تاركًا إرثًا عظيمًا في المسرح والتّلفزيون”.

أيمن الأعتر قال:”عملاق من عمالقة الفنّ اللبنانيّ والعربيّ الكبير أنطوان كرباج، رحل عن عالمنا اليوم. تعازينا الحارة لأسرته وكل عشّاقه في لبنان والوطن العربيّ. رسم في ذاكرتنا العديد من الأعمال الدّراميّة والمسرحيّة المميّزة في مسيرة حافلة وطويلة”.

يحتفل بالصلاة لراحة نفس الممثّل الراحل إنطوان كرباج، الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم االخميس الواقع في العشرين  من شهر آذار الجاري، في كنيسة مارمارون – الجميزة، ثم ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه زبوغا، حيث تُقام صلاة البخور لراحة نفسه الساعة الرابعة بعد الظهر في كنيسة مارجرجس، ثم يوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي قبل الدفن في صالون كنيسة مارمارون – الجميزة ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً وبعد الدفن في صالون كنيسة مارجرجس- زبوغا لغاية الساعة السابعة مساءً ويوم الجمعة الواحد والعشرين من الجاري، في صالون كنيسة مارمارون -الجميزة، إبتداءً من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر  ولغاية الساعة السادسة مساءً.

عاش أنطوان كرباج مسيرة فنّيّة حافلة، بدأت في مطلع ستّينات القرن الماضي إذ التحق بـ معهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدّولية بإدارة منير أبو دبس وساهم في تأسيس فرقة المسرح الحديث الّتي لعبت دورًا مهمًّا في الحركة المسرحيّة في لبنان والعالم العربيّ.

في عام ١٩٦٦، تزوج من الشّاعرة والصّحافية لور غريب، وأنجبا ثلاثة أبناء: وليد، رولا، ومازن.

في ١٩٧٦، أسّس فرقته الخاصّة، ثم تعرّف إلى الأخوَين رحباني إذ  جمعته بهما شراكة فنّيّة طويلة أثمرت أعمالًا خالدة.

أبرز أعماله المسرحيّة:”ماكبث – شكسبير (مهرجان جبيل، ١٩٦٢) أوديب ملكًا – سوفوكليس (بيروت وباريس، ١٩٦٦)، هاملت – شكسبير (مهرجانات بعلبك الدّوليّة)، فاوست – غوته (١٩٦٨)

ومسرحيّات “صح النوم”، “جبال الصوان”، “يعيش يعيش” – مع الأخوَين رحباني، “صيف ٨٤٠ (١٩٨٧)”حكم الرّعيان (٢٠٠٤-٢٠٠٥)

بليلة قمر – فرقة كركلا (٢٠٠٠)ألف ليلة وليلة (٢٠٠٢ – ٢٠٠٣)نقدّم لكم وطن (٢٠١٢)

أبرز أعماله التّلفزيونيّة والسّينمائيّة: البؤساء، ديالا،بربر آغا.

أمّا في السّينما، فقدّم أفلامًا منها: “نساء في خطر”، “الصّفقة”، “إرث خالد”.

رحل أنطوان كرباج، بالجسد لكنّ أعماله ستبقى نبراسًا للفنّ اللبنانيّ والعربيّ. إرثه المسرحيّ والتّلفزيونيّ والسّينمائيّ سيظلّ شاهدًا على مسيرة فنّيّة عظيمة تشهد على إبداعه والتزامه ورسالته الفنّيّة السّامية.