مايا دياب: أنا محصّنة ضدّ الانتقادات وأحلم برئاسة الجمهورية

في لقاء عفويّ وصريح، ردّت الفنّانة اللبنانيّة مايا دياب على بعض الانتقادات الّتي طالت أداءها لأغنية “حرّمت أحبّك” للفنّانة الرّاحلة وردة الجزائريّة، مؤكّدةً أنّها لا ترى مشكلة في وجود آراء متباينة، فهناك من أحبّ العمل، وآخرون لم يتقبّلوه وهذا أمر طبيعيّ في الحياة.

وخلال استضافتها ضمن برنامج “كلّ القصّة” على شاشة Mtv، أوضحت مايا، أنّها لم تضع نفسها في مقارنة مع الفنّانة الرّاحلة وردة الجزائريّة، بل رغبت في تقديم أغنية من الزّمن الجميل بأسلوب عصريّ يُقرّبها من الجيل الجديد، كاشفةً أنّها حصلت على الحقوق الرّسميّة لإعادة تقديم الأغنية من الملحّن والمنتج نجل السّيدة وردة الجزائريّة.

وأكّدت مايا أنّها وضعت الأغنية في أيادٍ أمينة، إذ تولّى الموزّع الموسيقيّ هادي شرارة، إعادة توزيعها وقالت: “هادي أخذ الأغنية إلى مكان مهمّ جدًّا”معتبرةً أنّها كسبت الرّهان.

وأضافت أنّها تعتبر هادي، أستاذها وأستاذ الكثيرين في الموسيقى، مشيرةً إلى أنّه لا يجامل وإذا كان هناك خطأ، فهو أوّل من يَلفت النّظر إليه. وعن أقسى نقد تلقّته منه، قالت إنّه عندما ينصحها بعدم إعادة غناء أغنية معيّنة يشعر أنها غير مناسبة لها..

أمّا فكرة إعادة تقديم “حرّمت أحبّك” فأشارت إلى أنّها كانت فكرتها ونُفّذت الأغنية منذ عام ونصف، لكنّ تأجيل إطلاقها كان بسبب الظّروف في لبنان.

وتابعت مايا، حديثها قائلةً إنّها شعرت بنجاح الأغنية من خلال تفاعل الجمهور معها في المهرجانات، خاصّةً حين يُعاد توزيعها من قبل دي جي عالميّين، خلال حفلات هذا الصّيف في لبنان الّتي ستشارك فيها بنفسها.

وردّت مايا، على الانتقادات الّتي وصفتها بـ”البلا طعمة”، قائلة: “النّاس اللي بلا طعمة يكتبون انتقادات بلا طعمة”. مؤكّدةً أنّها أصبحت محصّنة ضدّ هذه التّعليقات الّتي تصدر من خلف الشّاشات وأنّها لا تؤثّر فيها إطلاقًا.

وعن الجرأة في إطلالتها، خاصّة في كليب “حرّمت أحبّك”، أوضحت مايا، أنّها تحبّ التّفكير خارج الصّندوق ولديها الجرأة والقوّة لتقديم شيء مختلف وهو ما يجعلها متفرّدة وناجحة، مشدّدةً على أنّها لا تقلّد أحدًا بل تبحث دائمًا عن أفكار جديدة. كما نفت بشكل قاطع الاتّهامات الّتي وُجّهت إليها حول اعتماد رموز ماسونيّة في كليب الأغنية وقالت: ” لو كنت ماسونيّة لما تجرّأتم على سؤالي هذا السّؤال والقرون موجودة عند جميع الحيوانات لماذا نربطها بالماسونيّة؟”.

ورأت أنّ بعض الأشخاص لديهم “لذّة” في مهاجمتها، لأنها لا تشبه أحدًا من الفنّانين في العالم العربيّ، مشيرةً إلى أنّها لا تخشى من نفاد الأفكار، لأنّها تؤمن أنّ الإبداع متى ارتبط بالشّخص المناسب فلن ينتهي.

وتحدّثت أيضًا عن علاقتها بابنتها “كاي” ووصفتها بأنّها “نعمة من السّماء”، وقالت ممازحة: “هي مايا دياب بلاس برو ماكس”.

أمّا عن إمكانيّة تقديم برنامج تلفزيونيّ جديد يشبه “هيك منغنّي”، فقالت إنّها منفتحة دائمًا على التّلفزيون، ولديها عروض من داخل وخارج لبنان، لكنّها تكنّ ولاءً خاصًّا لشاشة MTV الّتي شهدت على أبرز نجاحاتها، مؤكّدة أنّها مستعدّة للعودة بنفس البرنامج أو ضمن صيغة مشابهة وهي واثقة من أنّ الجمهور سيتفاعل معه كما في السّابق.

وعن الانتقادات الإيجابيّة التي تستفيد منها، أكّدت مايا أنّها تهتمّ بآراء الأساتذة والمختصّين في المجال الموسيقي، وتقدّر آراء الصّحافيّين الكبار الّذين ينتقدون بموضوعيّة، وخصّت بالذّكر الإعلامية باتريسيا هاشم، رئيسة تحرير موقع”بصراحة” والصّحافيّين جمال فياض ونضال الأحمديّة، مشيرةً إلى أنّها لا تودّ ذكر مزيد من الأسماء حتّى لا تنسى أحداً.

أمّا عن صحّتها النّفسيّة، فقالت مايا، إنّها تعتني بها كما تعتني بصحتها الجسديّة، من خلال ممارسة التّأمّل والاستعانة بالخبراء والدّكاترة المختصّين، هذا ما يمنحها السّلام الدّاخلي ويجعلها قادرة قول رأيها بكلّ صراحة والتّعامل مع أيّ نقد سلبيّ دون أن تتأثّر به.

وفي ختام اللقاء، تطرّقت مايا إلى السّياسة مازحةً بأنّها تتمنى أن تصبح رئيسة للجمهوريّة، معربةً عن تفاؤلها بالمستقبل.

أما عن النّصيحة الّتي تقدمها لابنتها، فقالت: “القوّة لتجاوز أيّة أزمة، في كلّ مجالات الحياة”.