"إكس" تطلق سوقاً لبيع أسماء المستخدمين!

في خطوة مثيرة للجدل تعكس طموحاتها التجارية الجديدة، أطلقت منصة "إكس" متجراً خاصاً لبيع أسماء المستخدمين غير النشطة، في إطار إستراتيجية تهدف إلى تحقيق أرباح إضافية من عناصر المنصة نفسها، وفقاً لتقرير نشره موقع "Engadget" التقني.

كيف تعمل المنظومة الجديدة؟

يتيح المتجر للمشتركين في الباقات المدفوعة حصراً، شراء أسماء مستخدمين كانت مجمّدة أو غير نشطة، مقابل مبالغ مالية ضخمة. ويُحدد السعر بحسب ندرة الاسم وتفرّده، إذ يمكن أن تصل بعض الأسماء إلى ملايين الدولارات، بينما تبدأ الأسعار من نحو 2500 دولار للأسماء الأقل تميزاً.

لكن الحفاظ على الاسم يتطلب استمرار المستخدم في الاشتراك المدفوع، إذ يمكن سحب الاسم وإعادة طرحه للبيع مجدداً في حال إلغاء الاشتراك.

أسماء استثنائية... بلا قيود

لا تفرض المنصة قيوداً على طبيعة الأسماء، ما يعني أن المتجر يشمل خيارات غير محدودة:

- أسماء مكوّنة من كلمة واحدة مثل @Art أو @Music.

- عبارات ثقافية أو محلية ذات دلالة مجتمعية.

- رموز وأرقام قصيرة نادرة.

ويتم الحصول على هذه الأسماء بطريقتين: إما عبر دعوات خاصة للشراء تتضمن سعراً ثابتاً، أو عبر هدايا مجانية تمنحها المنصة لمستخدمين نشطين يحققون معايير محددة في المشاركة والالتزام بسياسات "إكس".

الجدل القانوني والتشابه مع بيع النطاقات

يرى الخبير التقني وناشر مجلة"Domain Name Wire"، أندرو أليمان، أن آلية "إكس" تشبه سوق بيع نطاقات المواقع الإلكتروني (Domains)، حيث تُحدد القيمة وفق الندرة والطلب.

لكنه حذّر من ثغرات قانونية محتملة، موضحاً أن العقود بين المنصة والمستخدمين يجب أن تكون واضحة لضمان حقوق الشراء والاسترجاع، خاصة في حال دفع مبالغ ضخمة مقابل اسم افتراضي.

توجه جديد في اقتصاد المنصات

تأتي هذه الخطوة ضمن سعي المنصة بقيادة إيلون ماسك لتحويلها إلى منظومة أعمال متكاملة تحقق إيرادات متنوعة، من الإعلانات إلى الاشتراكات والمزايا الحصرية.

لكن محللين يرون أن تسليع الهويات الرقمية قد يفتح الباب أمام منافسة شرسة، وربما نزاعات قانونية، حول ملكية الأسماء في الفضاء الافتراضي.