ماذا تخبئ لنا جبيل هذا العام؟

ماذا تخبئ لنا جبيل هذا العام؟

ماذا تخبئ لنا جبيل هذا العام؟

ستيفاني جرجس:



عاصمة السياحة العربية لعام 2016، تحملُ اليوم ثقلاً كبيراً على كاهلها، كون الأنظار والآمال كلها معقودة على اعمالها النموذجية التي سبق وضاهت بجمالية منظرها عواصم العالم اجمع.

في الوقت الذي لا زال لبنان يتخبط في أزماته المتشعبة وشعاراته الفارغة، تسعى جبيل جاهدة هذا العام مع اقتراب موسم الاعياد لنقل صورة حضارية تشبه ابنائها، مُشرفة ومشرقة تُجسد وطن الرسالة والمحبة.

فبينما يغرق لبنان بفيضان نفاياته، تستعد هي بامكانياتها المادية الشبه معدومة وبمرآتها الذهبية التي تعكس صورة الجبيليين وتاريخ هذه المدينة العريقة لاستقبال عيدي الميلاد والمولد النبوي الشريف، حسبما اشار اليه رئيس بلدية جبيل زياد حواط في حديث لموقع "ليبانون ديبايت".

"جمالية المنظر والزينة، وحدها لا تكفي، بل تتعداها إلى ما هو اثمن من ذلك بكثير فالشق الانساني هو الاساس"، يقول حواط. "نأمل من خلال هذا الحدث ان نتمكن من ادخال الفرحة الى قلوب الاطفال والكبار على حد سواء".

حواط، وفي سياق حديثه كشف عن ان الاموال التي ستدخل الى صندوق البلدية جراء تبرع الراغبين بـ1$ عن طريق رسالة هاتفية سيعود ريعها لأربع جمعيات تقوم بنشاطات واعمال خيرية لمساعدة من هم في حال عوز وشدة.

الى ذلك، ستوزع تلك المبالغ على المشاريع التالية: دعم فوج الاسعاف في الصليب الاحمر، تأمين مساعدات مدرسية للعائلات المحتاجة، تأمين الملابس والطعام وكافة المستلزمات للفقراء ومساعدة الاطفال الذين هم بحاجة الى وضعهم في دور الرعاية والحضانة.

وفي سياق متصل، شدد حواط على "أهمية انخراط الجيل الحالي في العمل السياسي - الوطني والبلدي من اجل تطوير مدننا ومؤسساتنا كما يجب"، معتبراً ان :"التكاتف والعمل سوياً لخدمة الشعب يكفي لتحقيق ما نريد، ولكن في حال اخترنا ان نبقى مرتهنين ونأتي باشخاص غير كفوئين الى موقع المسؤولية سنبقى على حالنا دون ان نحقق اي تقدم او تطور ملحوظ".

وأضاف:" ما نقوم به لا يندرج فقط ضمن اطر العمل البلدي بقدر ما هو ايمان بقضية اسمها جبيل وببلد قادر على نقل صورة حضارية مشرّفة عنه الى العالم يستطيع من خلالها اقله توحيد وجمع اللبنانيين حول محبتهم وايمانهم بقضية محقة تسعى لتحقيق الافضل لمصلحة ومستقبل هذا الوطن".

وعن الألقاب التي يضعها الجبيليون نصب اعينهم هذا العام، قال حواط: "لا نبحث عن ألقاب يكفينا ولائنا للبنان ولمدينتنا وما انجزناه فيها حتى الساعة، وجل ما نريده اليوم هو الامان والاستقرار والمضي قدماً لتحقيق احلامنا ببناء وطن نعيش فيه بكرامتنا".

ونبّه الزوّار الراغبين برؤية زينة الميلاد التي ستضاء في 25 الجاري على ضرورة الالتزام بخطة السير التي وضعت لتسهيل حركة وصولهم والتقيد بالتدابير الامنية التي ستتخذها بلدية جبيل بالتعاون مع القوى الامنية تفادياً للوقوع باخطاء العام الفائت.

هذا، وشكر حواط "كل المؤسسات المصرفية والتجار والجمعيات والمستثمرين وخاصة بنك بيبلوس لمساندتهم بلدية جبيل ودعمها مادياً ومعنويا لتحقيق هذا المشروع الراقي والجميل الذي سيستقطب الآلاف من كل انحاء لبنان اذا اسعفنا الطقس طبعاً"، معتبراً ان "البلدية لو ارادت بمفردها وبامكانياتها المتواضعة ان تنجز مثل هذا المشروع الضخم لعجزت حتماً".

وفي الختام توجه حواط للبنانيين بالقول: "لا تستلموا فرغم قساوة الظروف والفراغ الرئاسي، الامل موجود وباستطاعتنا انتاج طبقة سياسية نظيفة وشفافة تنقل لبنان من ضفة إلى ضفة اخرى اكثر اشراقاً وحضارةً".

الكلمات المخصصة لهذا المقال:
سياحة

مقالات شبيهة

عرض جميع المقالات
أفكار ملهمة لتصميم مطبخ كبير يجمع بين الأناقة والراحة

أفكار ملهمة لتصميم مطبخ كبير يجمع بين الأناقة والراحة

إذا كنتم تبحثون عن أفكار ملهمة لتصميم مطبخكم الكبير، ففي هذا المقال، سنعرض بعض النقاط…

كيف تؤثّر تربية الأطفال على الدماغ؟

كيف تؤثّر تربية الأطفال على الدماغ؟

تُعدّ الأبوة والأمومة من أكثر التجارب تعقيدا وتأثيرا، إذ تتطلب مستويات عالية من التفاعل الاجتماعي…

أبعدي طفلك عن «رفاق السوء»

أبعدي طفلك عن «رفاق السوء»

يعاني الكثير من الأمهات انصياع أطفالهن لأفكار أصدقائهم، ومن تقليدهم لتصرفاتهم وسلوكياتهم وأفكارهم، ويكون تأثير…