الكلمات المتقاطعة لعلاج الزهايمر

لم يكن ببال المشرفين على جريدة «نيويورك ورلد»، حين اطلاقهم اول شبكة كلمات متقاطعة عام 1913، ان تتحول تلك الفكرة آلي محور دراسات عديدة تثبت مدى أهميتها بتنشيط الدماغ وعلاج أمراض المخ، كون الهدف منها حينها كان مجرد
وسيلة لتسلية قرائها كما العمل على جذب عدد أكبر منهم إليها.
ومؤخراً، أثبتت العديد من الدراسات الحديثة، أن ممارسة اللعبة تساعد في تنشيط مناطق محددة في الدماغ على الأداء الأعلى والأسرع، وتساعد على إشغال العقل في البحث ثم التفكير المنطقي الأفضل حتى يصل للحلول الصحيحة، وحسب دراسة أخرى ألمانية فإن مرضى «الزهايمر» الذين يعملون بانتظام على تقوية مهاراتهم الذهنية وذاكرتهم تمكنوا من أداء أعمالهم اليومية بكفاءة تزيد مرتين عن كفاءتهم في أدائها لو كانوا يتناولون الدواء، وهو ما يساعدهم على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الشيخوخة، وركزت الدراسة على عشاق حل الكلمات المتقاطعة حيث أظهرت أن من يقوموا بحلها أربعة أيام في الأسبوع أقل فرصة للتعرض لأمراض الخرف، مقارنة بمن اعتادوا على حلها مرة واحدة أسبوعيا.
وأظهرت دراسة في بريطانيا أن الكلمات المتقاطعة من الحلول الحديثة للإقلاع عن التدخين، حيث يساعد على تخفيض التدخين بنسبة 60%.
ويقول احد الاختصاصيين النفسيين ان الكلمات المتقاطعة لها عدد من الفوائد التي يصعب حصرها خاصة تأثيرها على المخ والذاكرة بشكل عام لكبار السن والشباب، حتى لا ينتشر مرض «الزهايمر» بالنسب الكبيرة التي وصلنا لها الآن، وتعد الألعاب الذهنية مثل الكلمات المتقاطعة والسودوكو هي مصدر الأمان للمخ، وهناك قاعدة بسيطة لا ينتبه إليها البعض أنه كلما كانت الألعاب الذهنية بسيطة وغير معقدة كلما زاد من نشاط المخ وهو عكس ما يقوم به البعض من اختيار المراحل الصعبة من الألعاب الذهنية.
ونبه الى انه مع انتشار هذه الألعاب في صور إلكترونية على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، يقوم البعض بممارستها معتقدين أنهم ينشطون المخ بها، ولكن هذا غير صحيح فالورقة والقلم وتركيز العين فيهم، يساهم بشكل أفضل بتنشيط المخ وحمايته من الأمراض.