هل من الصحي نتف الشعر الأبيض؟

عدد ليس بقليل من النساء يبدأ الشعر الأبيض بالظهور في شعرهن قبل بلوغ سن الثلاثين، ومعظمهمن يقمن بنتف الشعر الأبيض من رأسهن، لكن هل حقا نتف الشيب من الشعر يسبب سرعة نموه وتكاثره بالشعر؟
يعتبر ظهور الشعر الابيض في الرأس من أول علامات الشيخوخة خاصة لدى النساء اللواتي يحرصن على الحفاظ على مظهر الشباب الدائم.
وكرد فعل على ظهور شعرة بيضاء أو اثنتين بين الشعر تقوم السيدة بنتف هذه الشعرة لتتناسى فكرة أنها تتقدم بالعمر، لكن نجد بين الحين والآخر أشخاص يحذروننا من هذا الفعل بحجة أن نتف شعرة بيضاء ينمو محلها ثلاثة أو خمسة شعرات أخريات، لكن الخبر السار أن هذه المقولة لا أساس لها من الصحة، فلن يزيد الشعر الأبيض بمجرد نتف شعرة أو اثنتين!
فلكل شعرة في جسم الإنسان بصيلة واحدة تقوم بإنبات الشعر كلما سقط، وسحب شعرة من مكانها لا يخلق بصيلات شعر جديدة وبالتالي لا يتسبب بظهور عدد أكبر من الشعر مكان المسحوبة.
وفقا للعلماء، فإن الشعر يشيب بفعل الخلايا الصبغية التي تتعرض للموت مع الزمن وتتوقف عن إنتاج الصبغة بسبب عدم تجددها، ففي مرحلة الشباب، يتم استبدال الخلايا الصبغية باستمرار من خزان الخلايا الجذعية في الجزء العلوي من البصيلة، لذلك تبقى الشعرة الجديدة تحتفظ بنفس لون سابقتها، وعندما تقل الخلايا الجذعية، يقل إنتاج الصبغة بالخلايا الصبغية فتموت ويشيب الشعر.
أما عن أساس ظهور أسطورة نمو الشيب أسرع عند نتفه من الرأس، فربما نبعت من حقيقة أخرى، وهي أن المدة الزمنية لنمو الشعر مجددا مكان الشعر المسحوب طويلة نسبيا وتستغرق عدة أشهر، خلال هذه الفترة تموت العديد من الخلايا الصبغية للأسباب المذكورة سابقا، وهنا تنمو لاحقا شعرة رمادية بشكل طبيعي يظنها الآخرين نتيجة نتف الشيب من الشعر!
وعلى الرغم من أن نتف الشيب ليس له أضرار على عملية ظهوره، لكن لا يُنصح بها بسبب إلحاقها الضرر بالبصيلة، فنتف الشعرة يرسل إشارة إلى البصيلة أنه لا حاجة لها في الجسم، وهنا تدخل البصيلة بمرحلة راحة، وفي نهاية المطاف يتوقف نمو الشعر تماما من هذه البصيلة.
إذا كان نتف الشعر الأبيض ليس فكرة سديدة، فكيف يمكن أن نتعامل معه؟ هنا أجاب خبراء تصفيف الشعر عن هذا السؤال، حيث نصحوا بقص الشعرة على مقربة من جذرها وليس نتفها من الجذور، لتجنب إلحاق الضرر بالبصيلة، هي أفضل طريقة بعيدا عن الاعتماد على الصبغات الصناعية الكيميائية التي تلحق الضرر بالشعر بأكمله، لكن حتى اللحظة ليس هناك دواء أو علاج يعمل على إعادة لون الشعر الرمادي إلى لونه الطبيعي، لكن يطور العلماء حاليا طريقة لإطالة عمر الخلايا الصبغية ومنعهم من التلف عبر زيادة خزان الخلايا الجذعية، وبالتالي فإن عملية التجديد ستستمر لفترة أطول.
طريقة أخرى في طور التطوير هي محاكاة عمل إنزيم DOPAchrome وهو أحد الإنزيمات المضادة للأكسدة التي تحمي الخلايا الصبغية بشكل طبيعي من التلف التأكسدي وتزيد من عمرها، ويمكن تطبيق هذه الفكرة على شكل رذاذ للشعر أو شامبو لتجنب الشيب.
مقالات شبيهة
عرض جميع المقالاتحقيقة إغلاق عيادة شام الذهبي: ماذا يحدث وراء الكواليس؟
أصدرت عيادات Dao Derma المملوكة لـ شام الذهبي بيانًا رسميًا أكدت فيه أن إغلاق العيادة…
جوي طوق تتوّج ملكة الجمال الطبيعي لعام 2025 في حفل مميز
فازت جوي طوق بلقب "ملكة الجمال الطبيعي 2025"، في مسابقة نظّمتها شركة "غولدن إنترناشيونال" لصاحبها…
فرشاة التنقيط: أنواعها وكيف تستخدمينها في وضع المكياج؟
فرشاة التنقيط، أداة لا غنى عنها في صندوق المكياج، تعد بمثابة الفرشاة المثالية لكل فنان…