للاستراحة من الهواتف الذكية!

يستغلّ الكثيرون فترة الليل للجلوس أمام شاشات الموبايل والبحث على صفحات التواصل الاجتماعي والتحدث إلى الأصدقاء لفترات طويلة، لكنّ ذلك يؤثر في الصحّة العقلية والجسدية للمرضى.

ووفق موقع «Healthline» يقول الخبراء إنّ التنبيهات النصّية وانخراطنا المستمرّ في وسائل التواصل الاجتماعي على هواتفنا الذكية يمكن أن يكون له أثر عقلي وعاطفي. ففي الواقع، قد يكون من الجيّد تَبنّي ممارسات في روتيننا اليومي لوَضع هذا الهاتف بعيداً وأخذ قسط من الراحة.

وقالت الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في كلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك، الدكتورة ياماليس دياز، انها مع زملائها شاهدوا عدداً قياسياً من الزيارات هذا العام إلى مركز دراسة الأطفال في جامعة نيويورك للصحّة العقلية.

وتعتبر هواتفنا وأجهزتنا الأخرى بمثابة قناة لهذا الضغط، حيث قالت دياز إنّ «نظام تنشيط الإجهاد لدينا هو عملية بيولوجية حقيقية للغاية، هذا هو المكان الذي تميل فيه أدمغتنا للبحث عن التهديدات في البيئة المحيطة، واكتشافها، ثم إرسال إشارات في جميع أنحاء أجسادنا، والتي نحتاجها للاستعداد لهذه التهديدات».

ويمكن أن يؤدي تَلقّي دفقات من الإشعارات المزعجة عبر هواتفنا إلى تنشيط هذه الاستجابة، ويتم تنشيط الأدرينالين وهورمونات التوتر، مثل الكورتيزول.

وقالت دياز: «إنهم يجعلوننا على استعداد للرد على أي تهديد. هذا الحمل الزائد من المعلومات، وخصوصاً المعلومات المجهدة، يُحفِّز هذا النظام في كثير من الأحيان ويُبقيه أكثر نشاطاً».