الحنّة والصابون العربي في طريقهما إلى قائمة التراث العالمي

تجتمع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي في أسونسيون، عاصمة باراغواي، لبحث إدراج 66 تقليدًا مجتمعيًا جديدًا في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو). من بين هذه التقاليد، الحنّة وصابون نابلس والصابون الحلبي، إلى جانب عادات وممارسات أخرى من مختلف أنحاء العالم.

تقاليد عربية ضمن الترشيحات

تسعى فلسطين إلى إدراج صناعة صابون نابلس ضمن القائمة، بينما تعمل سوريا على تسجيل الصابون الحلبي، الذي شهد تراجعًا كبيرًا نتيجة الحرب. كما تقدمت 16 دولة عربية بملف مشترك لإدراج تقاليد الحنّة، التي ترمز إلى دورة حياة الإنسان وتُستخدم في مناسبات عديدة مثل حفلات الزفاف وصبغ الشعر، وتُعتبر جزءًا من الموروث الشعبي.

عادات عالمية متنوعة

تشمل الترشيحات أيضًا مشروب الساكي الياباني، الذي يحمل أهمية ثقافية في اليابان، وطبق الأتيكي التقليدي من ساحل العاج، وفطيرة الكسافا التي تشتهر بها كوبا والدومينيكان وهايتي وهندوراس وفنزويلا.

اتفاقية التراث الثقافي غير المادي

منذ إقرارها عام 2003، ساهمت الاتفاقية في تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي غير المادي. المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أكدت على أهمية الاتفاقية في ربط الأماكن بالممارسات الثقافية، مما يعكس التجارب الإنسانية المشتركة التي تجمع الشعوب.

نجاحات سابقة

تُعتبر إدراج البيتزا على طريقة نابولي، وفن الكابويرا البرازيلي، والفلامنكو الإسباني أمثلة على نجاحات الاتفاقية في الاعتراف بالتراث الثقافي. في العام الماضي، أُدرجت منقوشة الزعتر في القائمة، ما يعكس أهمية التراث الغذائي في بلدان المشرق العربي.

اللجنة مستمرة في بحثها لإدراج مزيد من التقاليد والممارسات، مما يعكس التنوع الثقافي الغني حول العالم.